62مدرسة دمرتها قذائف الحوثي بتعز وطلابها يدرسون بالعراء و تحت أسقف معرضة للإنهيار

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/10/22

تعز - منبر المقاومة - عبدالصمد القاضيتحت أسقف معرضة للإنهيار، يجلس مجموعة من الطلاب بمدرسة الزبيري بمحافظة تعز على الأرض، لتلقي دروسهم اليومية، في مشهد يعكس رغبتهم في مقاومة الخوف و شغفهم بالتعليم، حتى في مدارس آيلة للسقوط.
 
يقول طالب الثانوية العامة، محمد عادل، أصبحت مدارس تعز بقايا ركام، بعدما أستهدفتها مليشيا الحوثي بالقذائف طوال السنوات الماضية، فيما لا يزال الخطر يتهدد من لم تتعرض للدمار بسبب الإهمال وحاجة بعضها للصيانة.يضيف، كلما ذهبت إلى المدرسة تذكرت المستقبل المجهول للأجيال القادمة و التي أغتالت حرب الحوثيين حلمهم ودمرت مدارسهم.خلال السنوات الماضية تعرضت 62 مدرسة للتدمير بشكل كلي وجزئي، فيما أغلقت مدارس أخرى خشية إستهدافها من قبل المليشيات المتمركزة في محيط المدينة.ففي العام 2018 استهدفت مليشيا الحوثي مدرسة أروى للبنات بمنطقة الحجملية باكثر من 12 قذيفة خلال أسبوع واحد، مما دفع إدارتها إلى إغلاقها أمام  أكثر من 1500 طالبة.أما مدرسة 7 يوليو الواقعة غرب المدينة فيحاصرها  قناص ملشيات الحوثي يتمركز بمرتفعات الدفاع الجوي والذي شكل خطر حقيقي على سلامة طلابها.تقول وكيلة المدرسة الأستاذة أشواق الشميري، أن المدرسة تقع بالقرب من خط المواجهة وقناص الحوثي يثير مخاوف الأسر على أبنائها،مما أجبرنا على إغلاقها. تضيف، قررت إدارة المدرسة إستبدال المبنى بمنزل أحد الأساتذة والواقع في منطقة آمنة، لكن قلة الإمكانيات وصعوبة توفير مستلزمات العملية التعليمية صعب من مهمتنا.إستمرار قصف مليشيا الحوثي للمدارس لم يتوقف وكان آخرها الرابع من اكتوبر الجاري عندما استهدفت مدفعية مليشيات الحوثي مدارس المدينة المحاصرة بعدد من القذائف التي سقطت بعضها بمحيط ووسط مدرسة الثلايا والميثاق والخنساء، تزامناً من إنطلاق العام الدارسي الجديد. لقد كان ذلك كافيا كي يعلن مكتب التربية بالمحافظة تعليق العملية التعليمية في تلك المدارس خشية أن يصاب طلابها بأذى.يقول مدير  مكتب التربية بالمحافظة عبدالواسع شداد، لمنبر المقاومة، أن العملية التعليمة تحتاج لجهود جبارة وتكاتف الجميع فمنذ أن شنت مليشيا الحوثي حربها على تعز دمرت المدارس وحولتها لثكنات عسكرية وزرعت معظمها بالعبوات الناسفة والألغام.يضيف، أن سبع مدارس دمرتها الحرب ويتلقى طلابها التعليم في العراء، تحت أنقاض وبقايا ركام وبعضها لم يتبق منها سوى الأعمدة إذا لم تساوى سطحها بالتراب.وفيما يشير شداد إلى مدارس ما تزال خاضعة لسيطرة قوات الحكومة وسط المدينة فإن ذلك يعتبر انعكاسا لما انتجته حرب الحوثين على المدن، وضاعف من عبىء المدارس الأخرى من حيث الكثافة الطلابية.ووفقاً لشداد، فإن أكثر من 2500 طالب انقطعوا عن التعليم بسبب حرب المليشيات مع تفشي ظاهرة التسرب من المدارس.قصف مليشيا الحوثي للمدارس لم يقتصر على أوقات الفراغ بل تعمدت القصف وهي مكتضة بالطلاب، إذ شهدت عدد من مدارس المدينة جرائم حرب من خلال إستهدافها أثناء تواجد الطلاب مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا. استمرار قصف المليشيات خلق قلق غير طبيعية في أوساط الطلاب لها تأثيراتها النفسية والاجتماعية طويلة الامد، وانعكاساتها السلبية على مشوارهم العلمي وحياتهم الشخصية.
 

ذات صلة