في قضية الخمس.. إيرادات الدولة ليست غنيمة حرب!

03:04 2023/03/18

الله أحكم وأعدل من أن يجعل طائفة من خلقه أقرب إليه من عامة الخلق، لذلك كان أكثر الخلق غباء وحماقة من آمن وصدق أنه أفضل من غيره في كل شيء، فيا أيها الحمقى الظانين أنكم أفضل الخلق انظروا إلى الأمم من حولكم فلقد صنعت معجزات حضارية إنسانية من دون وجودكم، فسبحان من جعل خير الخلق وأكرمهم عنده هو أتقاهم وأعلمهم وأحسنهم عملا.
 
**
 
ما سأقوله هنا في قضية الخمس هو ما أؤمن به وأجده في كتاب الله ويمثلني بصورة شخصية، وهو كالتالي:
 
أن من يعتبر السلطة وايرادات الدولة اليمنية غنيمة حرب له ولجماعته فليس غريبا عليه أن يقوم بتأويل آيات الله البينات على هواه ليأكل أموال وثروات الشعب اليمني بالباطل.
 
وعليه فمن اعتبر إيرادات الدولة غنيمة حرب له سيجعل ثروات الدولة أيضا غنيمة حرب له ولطائفة معينة من دون الشعب اليمني ويجعل له فيها نسبة معينة ما أنزل الله بها من سلطان، وهذا ليس غريبا على تجار الدين الذين يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ليأكلوا أموال الناس بالباطل.
 
لذا أقولها أمام أبناء شعبنا الكريم بأني وأفراد أسرتي لا نأخذ ريالا واحدا مما تدعي سلطة صنعاء بأنه نسبة في الخمس يخص بني هاشم بل ولا يشرفنا ذلك ولا نريد منه شيئا بل ولا يصلنا منه شيء، وبالتالي فمن يدعي أمام الشعب اليمني أنه يأخذ هذه النسبة من الخمس من ثروات الشعب ليعطيها لبني هاشم فهو غريم وخصم هذا الشعب ويجب مساءلته عن مصير هذه الأموال إن كانت تؤخذ فعلا.
 
ثروات وايرادات الشعب اليمني ليست غنيمة حرب لأحد وكتاب الله بريئ من هكذا تأويل فاسد، وهذه براءة مني أمام الله من هكذا فعل، وهي دعوة لكل هاشمي يمثله هذا الكلام ليعلن أمام الشعب اليمني بأنه بريئ ممن يجمع أموالا باسمه ولا يصله منها شيء بل ولا يريد منها شيئا، فنحن جزء من أبناء الشعب اليمني وثروات الشعب اليمني هي ملك له ويجب أن يكون لكل فرد يمني نصيب منها بالعدل والمساواة.