عقدت قيادة فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بمحافظة تعز، مساء اليوم الاثنين، لقاء تشاوريًا مع أساتذة جامعة تعز.

 

وفي بداية اللقاء رحب رئيس فرع المكتب السياسي الشيخ عبدالسلام الدهبلي، بالحضور، ونقل تحيات العميد الركن طارق محمد صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، الذي شدد على ضرورة اللقاء مع أساتذة الجامعة باعتبارهم يمثلون عقل تعز الجامع، والذاكرة الوطنية التي تنبض فكرًا وعلمًا وثقافة جمهورية خالصة؛ للاستفادة من معارفهم وخبراتهم البحثية في طرح الرؤى الهادفة لتوحيد صفنا الوطني، واستعادة الدور الوطني الرائد لتعز التي شكلت حاضنة جمهورية وحدت اليمنيين بمختلف انتماءاتهم نحو بناء دولتهم الجمهورية العادلة وإسقاط نظام الكهنوت البائد.

 

وقال الدهبلي إن هذا اللقاء تشاوري تمهيدًا لعقد لقاءات متواصلة مع كافة الخبرات العلمية في مختلف التخصصات، لوضع خطط علمية تسهم في معالجة كافة الاختلالات التي تواجه تعز.. منوهًا بأن المكتب السياسي بقيادة العميد طارق صالح، يحمل همًا وطنيًا مشتركًا، ويمد يده للشراكة مع كافة المكونات من أجل الانتصار لمعركتنا الوطنية المصيرية مع مليشيا الحوثي الإيرانية، ومستعد لرعاية ورش وندوات علمية وبحثية يقدمها أساتذة الجامعة بمختلف انتماءاتهم السياسية، للخروج بمقترحات عملية لتوحيد جهود الاصطفاف الوطني والجمهوري، ومعالجة كافة التحديات والاختلالات التي تشهدها تعز بمختلف المستويات.. مؤكدًا: لم ولن ننجر لأي معارك جانبية علي حساب معركتنا الوطنية بمواجهة المليشيا الحوثية، أو تصرفنا عن الدفاع عن حاجة أبناء تعز إلى تفعيل مؤسسات الدولة والتخفيف من معاناتهم.

 

 

وأضاف الدهبلي أن المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق، تسعى جاهدة إلى كسر الحصار الجائر الذي تفرضه المليشيا على تعز، جنبًا إلى جنب مع الجيش الوطني بالقوة العسكرية، والعقل التنموي.

 

ولفت إلى ما تشهده مدينة المخا ومديريات الساحل الغربي، من قفزات نوعية في مختلف المجالات، يقودها العميد طارق صالح، بالشراكة الصادقة مع إخواننا دولة الإمارات العربية الشقيقة، بغية التخفيف من معاناة المدنيين بتعز من خلال افتتاح مطار المخا الدولي، وتفعيل دور ميناء المخا، وتعبيد طريق الكدحة تعز، ووضع حجر الأساس لمشروع مياه تعز، وغيرها من المشاريع التنموية والإنسانية التي نسعى من خلالها إلى الاستجابة لحاجات المواطنين بمدينة تعز المحاصرة.

 

وشدد الدهبلي على ضرورة أن تبادر النخب الأكاديمية في طرح رؤاها لقيادة تحول فكري يستعيد صوابنا الوطني والجمهوري، مؤكدًا أن تعز التي انتصرت وقهرت حصار وحرب مليشيا، بحاجة إلى الالتئام بعد كل هذه التضحيات.. أن نصدق معها في مداوة جراحها بدلًا عن المتاجرة بها، وهو ما نحرص عليه في المكتب السياسي من خلال التنسيق مع كافة المكونات لتحقيق مصالحة وطنية جامعة، ووضع معالجات جادة لمشاكلها من أجل الانتصار لمشروعها الوطني الكبير.

 

تخلل اللقاء مداخلات قيمة من أساتذة الجامعة، ثمنوا فيها مبادرة المكتب السياسي كأول مكون يبادر لعقد لقاء تشاوري مع النخبة الأكاديمية في تعز للاستماع إليهم ومطالبتهم بالقيام بواجبهم الوطني والتنويري في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها تعز واليمن على حد سواء.

 

وأكدت المداخلات رغبة كثير من الكفاءات العلمية داخل الجامعة، لتوظيف معارفها وقدراتها البحثية في سبيل استعادة الدور الوطني الرائد لتعز في مختلف المستويات.