الغاز مقابل الولد أو الفدية.. خياران حوثيان أحلاهما مُرُ على أهالي خدير جنوبي تعز

  • الساحل الغربي، محمد التميمي:
  • 04:22 2023/02/19

في سبيل التكسب وجمع الجبايات لإثراء مشروعها الكهنوتي الدموي، تستخدم مليشيا الحوثي الإرهابية كل أساليب الابتزاز ضد المواطنين في مناطق سيطرتها، تارة باسم التحشيد الإجباري ورفد الجبهات وتارة باسم الخُمس، وأخرى باسم المجهود الحربي، وغيرها من الأساليب الابتزازية التي تتفنن فيها المليشيا الإرهابية.
 
تضع مليشيا الحوثي الإرهابية المواطنين في مناطق سيطرتها، بين خيارين أحلاهما مُرُ، فإما الدفع بأولادهم إلى جبهات المليشيا أو دفع فدية عنهم، وإما حرمانهم من الحصول على الغاز المنزلي الذي تحتكره المليشيا وتبيعه للمواطنين الموالين لها بواسطة مشرفين تابعين لها وبأسعار باهظة، فيما تحرم كل من تشك في ولائهم من الحصول على حصتهم من الغاز المنزلي الذي يدفعون ثمنه أضعاف سعره الحقيقي، فضلاً عن حرمانهم من المواد الإغاثية التي توزعها المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمات الأمم المتحدة، ويتحكم فيها مشرفو المليشيا.
 
أفادت مصادر محلية في مديرية خدير جنوبي محافظة تعز (جنوب غربي اليمن) في حديثها لـ"لساحل الغربي" بإقدام مليشيا على فرض التجنيد الإجباري على كل أسرة في المديرية والمديريات المجاورة الواقعة تحت سيطرتها، مطالبة أرباب الأسر بالدفع بأحد أبنائها إلى جبهات المليشيا أو دفع مبلغ 70 ألف ريال كحد أقصى كفدية مالية.
 
ووفقًا للمصادر، فإن من يرفض قرار المليشيا أو يتلكأ في الدفع بولده أو بماله فهو خائن وعميل لقوى العدوان طبقاً لتصنيف المليشيا، لا يستحق الحياة، ومصيره إما السجن أو القتل والتصفية، وأهون عقاب هو حرمانه من الغاز المنزلي والمساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية.
 
هكذا تستثمر المليشيا الحوثية الحرب التي أشعلتها ودمرت مؤسسات الدولة ونكدت معيشة المواطنين، في سبيل إثراء السلالة التي بنت مؤسساتها من أنقاض مؤسسات الدولة وأغنت مشرفيها وقادتها من أقوات المواطنين وعرق جبينهم وأتعاب السنين التي مرت عليهم ولم يكن في حسبانهم أنهم سيصلون إلى ما أوصلتهم المليشيا إليه.

ذات صلة