تفاجأ أبناء ووجاهات جعملة مجز بصعدة بظهور مباغت للقيادي الحوثي أبو علي الحاكم خلال اجتماع قبلي كبير عُقد قبل يومين بخصوص نزاع بني حذيفة وهمدان وكذا قضية الشاب ابراهيم الثماني الذي قُتل مؤخرا تحت التعذيب في سجن حوثي بالمحافظة.

 

القيادي "الحاكم" - رئيس الاستخبارات العسكرية لسلطات المليشيات الموالية لإيران- المدرج في قائمة "الإرهابيين الدوليين" منذ يناير 2021، لم يكتف وفقا لـمصادر "الساحل الغربي" باقتحام الاجتماع، بل وحاول فرض نفسه للفصل في القضيتين العالقتين.

 

وأكدت المصادر بأن الحاكم ساوم الحاضرين بتلفيق تهمة" تعاطي الممنوعات" ضد القتيل الثماني، مقابل تدخله لحل النزاع بين بني حذيفة وهمدان. 

 

"أبو علي الحاكم طلب منهم أن يتدخل هو لحل  قضية بني حذيفة وهمدان وكذلك قضية المغدور به الشهيد إبراهيم الثماني ورفاقه، بس طلب من المتواجدين أن يوقعوا على أن إبراهيم الذي مات في السجن نتيجة التعذيب ورفاقه بأنهم محششين". قالت المصادر لـ"الساحل الغربي".

إقرأ أيضاً:
- عقب ساعات من اختطافه.. مقتل شاب تحت التعذيب في سجون الحوثي بصعدة
- تغذية حوثية لمواجهات قبلية دامية بين "وائلة" و "بني حذيفة" في صعدة

وأقدمت مليشيات الحوثي منتصف الأسبوع الماضي على خطف "ابراهيم هشول الثماني" واقتادته إلى قسم منطقة الطلح ليلفظ أنفاسه الأخيرة هناك تحت التعذيب بعد أقل من 24 ساعة من اختطافه.

 

وطالبت أسرة الثماني، وهي إحدى قبائل مديرية سحار في محافظة صعدة، المعقل الأم لمليشيات الحوثي الإرهابية، بمحاكمة القيادات والعناصر المتورطة في تعذيب المختطف "إبراهيم" حتى الموت.

 

ووفقا للمصادر، قابل الوجاهات والمشايخ الحاضرين في الاجتماع مساومة ابو علي الحاكم بالرفض القاطع.

 

مقابل ذلك، لم يكن من الحاكم سوى الادعاء بأنه حصل على توكيل سابق لحل القضية "وكان قد عمل على تزييف ورقة بأن القضية مسلم بيده"، قبل أن ينبري "أحد الحاضرين يدعى "أبا عيسى نوه" وأخذ عليه الأوراق وقال هذه مزورة  ومزقها". بحسب إفادة مصادر "الساحل الغربي"

 

وأضافت: "بعدها رجع أبو علي زعلان فيما المشايخ وبعض الوجهاء توجهوا إلى الرازحي محافظ صعدة من قبل الحوثيين يطالبوا بغرماء إبراهيم الثماني وزملائه وإحالتهم للعدالة".