فيصل الصوفي يكتب لـ"منبر المقاومة" عن: ملازم "حسين" في تهامة..!؟
- الساحل الغربي - خاص
بقلم/ فيصل الصوفي: أضحك لما أسمع أو اقرأ أن مشرفي الجماعة الحوثية نزلوا معهم ملازم حسين بدر الدين الحوثي، مؤسس الجماعة لكي يدرسون بها لأهل تهامة دروسا في الثقافة القرآنية.. أسمعتم بالمثل العربي القائل: فلان مثل جالب التمر إلى هجر.. فبلدة هجر موطن التمور.. غبي من يأتي بتمره لكي يبيعه في سوق هجر. وأي مشرفون؟ أنهم جهال.. غاشمون.. بلداء.. ظلمة.. وأفضل مهاراتهم القنص والتلغيم والتفجير، وتخريب العمران، وقتل الإنسان.
مشرفو الجماعة الحوثية هؤلاء يقيمون في تهامة مراكز توجيه وتحريض وتحشيد، يسمونها بيوت الثقافة القرآنية، لصاحبها سيدي حسين الذي يقطر قرآنا.. يحببوا الناس به بقولهم إنه قرين القرآن.. أي أنه والقرآن قرناء.. في مرتبه واحدة!
تصوروا.. ملازم حسين جاءوا بها إلى تهامة، حيث مدينة زبيد، المعلوم عنها أنها موطن العلوم الرفيعة، العقلية والنقلية، عبر التاريخ الإسلامي منذ أوله أو بواكيره. وحيث الطائف، وحيث مدينة بيت الفقيه، التي سميت باسم الفقيه أحمد بن موسى بن علي بن عجيل، العالم المجتهد المحقق الأستاذ في علوم الشريعة، والذي قال فقهاء المذاهب في عصره إن مثله في الأولياء كمثل يحي بن زكريا في الأنبياء.
جاءوا بملازم حسين بدر الدين الحوثي إلى تهامة .. إلى تهامة.. تهامة التي جاء إليها شبان من مناطق يمنية متفرقة، وجاء آخرون من مكة والقاهرة ودمشق وبغداد.. جاءوا إليها وهم أنصاف جاهلين، وخرجوا منها عالمين.. وبعضهم حاز رتبة الاجتهاد.. فعاد اليمنيون منها إلى شتى جهات اليمن، ينشرون علوم الشريعة وعلوم الخليقة.. علوم الدين وعلوم الدنيا.. يكافحون المستبدين ويدعون للحرية ويناضلون الدخلاء.. وعاد الآخرون إلى بلدانهم: مكة، القاهرة، بغداد، دمشق، وحتى بعض بلاد فارس والهند، ليؤدوا نفس الدور.. ينيرون مجتمعاتهم بالفقه وينقلون إليها معارف من كل فن وصنف اكتسبوها في مدارس وجوامع تهامة، وخاصة زبيد.
ملازم حسين في تهامة، فيا ضغط الدم أقبل.. ملازم في تهامة.. تهامة تهامة!! موطن أحمد جابر عفيف، صاحب الرسالة الأولى في المجتمع اليمني: تعليم، تعليم، تعليم، وأول مؤسسي التعليم الجامعي في اليمن.