في قمة الجزائر غوتيريش يحرج القادة ويحثهم على "الوحدة العربية" ويحذرهم: "الانقسام يفتح الباب أمام الأجنبي والفتن الطائفية"

  • الجزائر ، الساحل الغربي/ news.un :
  • 01:29 2022/11/02

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن وحدة العالم العربي باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى وخاصة في هذا الوقت الذي يشهد انقسامات جغرافية سياسية متزايدة. وفيما الانقسامات والخلافات العربية تلبد أجواء القمة والعالم العربي أحرج غوتيريش القادة بالحث على أهمية وحدة العرب والتحذير من خطر الانقاسمات. وكان الأمين العام يتحدث في افتتاح فعاليات الدورة الحادية والثلاثين لقمة جامعة الدول العربية المنعقدة في الجزائر العاصمة، الثلاثاء.
 
وقال إن وحدة العالم العربي هي سبب وجود الجامعة العربية، محذرا من أن "الانقسام يفتح الباب أمام التدخل الأجنبي غير العربي، وأمام الإرهاب، والتلاعب، والفتن الطائفية."
وأكد أن القيادات العربية قادرة، باتحادها، على تشكيل منطقة تحقق الاستفادة القصوى من إمكاناتها الهائلة. "منطقة تركز على حل الخلافات من خلال الحوار، المتجذر في الاحترام والمصلحة المتبادلة".
 
وأكد أيضا أن القادة العرب يمكنهم الاعتماد عليه وعلى الأمم المتحدة لمواصلة "شراكتنا العميقة من أجل تحسين حياة شعوب المنطقة العربية وعالمنا".
 
 
دور مهم لجامعة الدول العربية
 
وقال السيد غوتيريش إن عالمنا يواجه شدائد ومحنا رهيبة، مشيرا إلى أن الانقسامات الجغرافية السياسية تزداد وأوجه التفاوت تتعمق.
 
وأكد أن التعاون هو السبيل الوحيد للمضي قدما. "وللمنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية دور حيوي تؤديه في عالم اليوم. ويجب أن نعمل معا للنهوض بالقيم التي أنشئت على أساسها الأمم المتحدة والمتمثلة في السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان".
 
القضية الفلسطينية- لابد للاحتلال أن ينتهي
 
فيما يتعلق "بالمعاناة المستمرة في فلسطين"، قال السيد غوتيريش إن موقف الأمم المتحدة واضح في هذا الشأن:
 
"لا بد للسلام أن يتقدم - ولا بد للاحتلال أن ينتهي. ويبقى هدفنا المشترك هو قيام دولتين - إسرائيل وفلسطين - تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، على أن تكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين".
 
وفي الوقت نفسه، قال الأمين العام إن الأزمة المالية التي تهدد وجود الأونروا تؤثر على حقوق اللاجئين الفلسطينيين وعلى رفاههم. وحث على تقديم الدعم السخي للأونروا، "التي تشكل ركيزة حيوية للاستقرار الإقليمي".
 
 
قضايا عربية أخرى
 
قال الأمين العام إنه يتطلع إلى مواصلة العمل مع الجامعة العربية في سبيل مواجهة التحديات في جميع أنحاء المنطقة – "بدءا من سوريا ولبنان واليمن ... وصولا إلى ليبيا والصومال والسودان".
 
وحذر من أن النزاعات مستمرة والاحتياجات الإنسانية ما فتئت تتزايد، داعيا إلى أن نواصل جهودنا المشتركة للتوصل إلى حلول متعددة الأطراف تلبي تطلعات الشعوب المشروعة للسلام والحرية والعدالة، على حد تعبيره.
 
 

 

ذات صلة