من صنعاء وضواحي أمانة العاصمة إل عمران وصعدة شمالا تزامنت حملات اعتداءات وحشية وتصعيد قمعي وجرائم دامية وانتهاكات جسيمة تنفذها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق الأهالي والمدنيين وتكريسا لسرقة ونهب ممتلكاتهم وسياراتهم في سياق واحد مع حملة مفتوحة ومتصاعدة ضد القبائل ومشايخ ووجاهات وأبناء القبائل.

 

بني حشيش

 

اتهم برلماني وممثل عن مديرية بني حشيش في صنعاء مليشيات الحوثي وحملتها الأمنية على قرية صرف بارتكاب انتهاكات وحشية وهتك الأعراض والحرمات منذ عشرة أيام.

 

وقال النائب يحيى القاضي، خلال جلسة برلمانية السبت، إن الحملة الأمنية "ينتهكون الأعراض وينهبون منازلهم وأراضيهم ويقتلونهم منذ عشرة أيام وكأنهم إسرائيل في وسط اليمن."

 

ووثقت مقاطع فيدية صادمة جانبا من اعتداءات المليشيات على النساء في قرية صرف واقتحام واستباحة حرمات الأعراض والمنازل والممتلكات علاوة على الدماء والأرواح.

 

الحملة الوحشية اقتحمت صرف واغتالت بدم بارد شباب واختطفت عدد من الأهالي واقتحم المسلحون أزيد من 20 منزلا ونهبوا البصائر ووثائق وممتلكات أخرى إضافة إلى سيارات ومنها سيارة الشيخ عادل شبيح الذي تعرض قبلها بيوم للتصفية بدم بارد من قبل أطقم حوثية بشارع مأرب بصنعاء في طريق عودته للقرية وقتل الحوثيون نجله غيلة لدى اقتحام القرية.

 

ريدة عمران

 

ومن بني حشيش صنعاء إلى إلى ريدة عمران، حيث ذكرت مصادر محلية وقبلية للساحل الغربي مطلع الأسبوع الماضي، أن مسلحين انقلابيين هاجموا قرية «بيت صائل»، بمنطقة غولة عجيب بمديرية ريدة في محافظة عمران بمختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

 

وأشارت المصادر إلى أن الأهالي لم يقفوا مكتوفي الأيدي حيال ذلك التعدي، بل باشروا بالرد على استهداف الميليشيات لمنازلهم، وأحرقوا عدداً من العربات، فيما لجأت الجماعة لاستخدام مدفعية الهاون في المواجهات قبل أن تنجح وساطات قبلية في التدخل لوقف الواجهة.

 

وعزت المصادر أسباب تلك المواجهات إلى أنها ناتجة عن محاولة قيادي حوثي نهب قطعة أرض تابعة لأبناء الشيخ القبلي محسن صالح صايل، قبل نحو شهر، ليعود القيادي ذاته، وبدافع الانتقام، بصحبة حملة عسكرية لاقتحام القرية واستهدافها بمختلف أنواع الأسلحة.

 

وفي رازح وغمر صعدة

 

أفادت مصادر محلية بمحافظة صعدة، بمقتل المواطن محمد دعسان من بني معين عزلة عمق، على يد مسلح حوثي يدعى صالح الغيلي، بعد خلاف اندلع بين أبناء مديريتي رازح وغمر تسببته مليشيات الحوثي.

 

وقالت المصادر للساحل الغربي، إن مليشيا الحوثي في رازح بقيادة المشرف علي هراش منعت أبناء مديرية غمر من الحصول على مياه الشرب والزراعة، وذلك لعدم توفر المياه في منطقتهم، وقد تداعى أبناء غمر لرد ذلك الاعتداء الذي افتعلته المليشيا في رازح.

 

وأوضحت أن مليشيات الحوثي افتعلت تلك المشكلة من أجل فرض إتاوات على أبناء رازح الذين يشرفون على مشروع المياه، مما تسبب في إشعال فتنة الخلاف بين أبناء المديريتين، رازح وغمر، حيث شكل أبناء مديرية غمر قطاعاً قبلياً مسلحاً يمنع أبناء مديرية رازح من حركة المرور كون الطريق تمر عبر خط رازح.

 

ويرى مراقبون، أن مليشيا الحوثي مارست سياسة الهجوم على القبائل اليمنية وافتعال مشكلات وصراعات فيما بينها خلال فترة الهدنة ليسهل السيطرة عليهم وابتزازهم ونهب ثرواتهم وممتلكاتهم كما حصل مع قبائل بني صريم وعيال سريح وبني الحارث وبني حشيش مؤخراً.