يشكو الخريجون في جامعة صنعاء من استمرار تعسفات وتضييق ما يسمى بـ"نادي الخريجين" التابع لمليشيا الحوثي والذي بات يشكل إحدى الأدوات القمعية والأمنية بيد المليشيات وأجهزتها الاستخباراتية على غرار ما يحدث في جامعة إب وغيرها.

 

وفقا للمعطيات والوقائع باتت المليشيات تمتهن المجتمع الأكاديمي والعملية التعليمية والتعليم العالي من طريق تسليط أدوات جاهلة ودخيلة بخلفيات إعداد وتعبئة أمنية واستخباراتية وفرضت أفرادها في كل مفاصل وإدارات الجامعة وكلياتها وفروعها.

إقرأ أيضاً:
- مجتمع أكاديمي في قبضة عصابة الاستخبارات الحوثية.. ما الذي حدث في جامعة إب؟
- طب جامعة صنعاء.. العبث الحوثي مستمر بالتعليم العالي التخصصي

إلى هذا قالت مصادر طلابية، إن "نادي الخريجين التابع لمليشيا الحوثي ضاعف، في الآونة الأخيرة من فرض القيود على الطلاب الخريجين في جامعة صنعاء".

 

وأضافت، إن النادي في أحدث انتهاك له "أجبر الطالبات الخريجات على شطب صورهن من المجلات الخاصة بدفعات التخرج، بما فيها صور الطالبات باللثام".

 

وأوضحت أن "الإجراءات المفروضة من قبل ما يسمى بـ"نادي الخريجين" تهدف إلى قمع الحريات ومصادرة فرحة الخريجين تحت ذرائع واهية".

 

- إحدى منصات المقاومة الشعبية.. حرب حوثية ضد "حفلات التخرج" (وثائق)

 

ومؤخراً أنشأت مليشيا الحوثي نادي الخريجين في الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة بتمويل من جهاز الأمن والمخابرات الحوثية، تم منحه الصلاحية الكاملة في محاربة وقمع حريات الطلاب ونهب أموالهم.

 

وبموجب تشكيل هذا الكيان، صادرت المليشيا الحوثية حقوق الطلاب في إقامة حفلات التخرج وقصرتها على النادي الذي أصدر لائحة صارمة تفرض على الطلاب دفع الأموال للنادي مقابل إقامة حفلات التخرج التي باتت تصبغ بصبغة طائفية، مع التضييق على الطلاب في اللبس وفقرات الحفل.

 

يشار إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية عمدت خلال السنوات الخمس الماضية إلى تشكيل كيانات مسلحة وأخرى طلابية موالية لها أبرزها "الشرطة الراجلة" والتي تهدف إلى قمع الحريات في الجامعة، ومنع أي نشاطات طلابية، بالإضافة إلى مراقبة الطلاب والطالبات وتفتيش هواتفهم المحمولة وغيرها من الإجراءات التعسفية.