ناشطون تهاميون: تمديد الأمم المتحدة لـ"أونمها" تجاهل للجرائم الحوثية واستهتار بدمائنا

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/07/17

خاص - منبر المقاومةتتواصل إنتهاكات مليشيات الحوثي يوماً تلو الآخر في الإستهدافات اليومية والمتكررة بإتجاه المدنيين بالحديدة ويقابل الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية بصمت مريب من قبل المجتمع الدولي.
 
وجاء التمديد للجنة الأممية في الحديدة ليشكل صدمة لأبناء تهامة، حيث ولم تحرك هذه اللجنة التي أثبتت فشلها ساكناً تجاه الجرائم التي ترتكبها المليشيات يومياً بحق أبناء الساحل الغربي وتهامة بشكل عام."منبر المقاومة" التقى عدد من النشطاء التهاميين والذين عبروا عن استيائهم من قرار الأمم المتحدة التجديد للبعثة الأممية في الحديدة "أونمها".. فإلى الاستطلاع:في البداية تحدث الناشط الإعلامي - سمير أخضر - لـ"منبر المقاومة قائلاً:أهالي التحيتا في مركز المديرية وفي القرى المحررة التابعة لها لايزالون يعانون أشد الويلات جراء مايتعرضون له من ضربات مدفعية وصاروخية وبالأسلحة الرشاشة التي تدمر المنازل وتغتال الأرواح وتبتر الأطراف وتشرد المواطنين وكذلك الحال لكافة أبناء الساحل الغربي.وأوضح الناشط الإعلامي - سمير أخضر - لـ "منبر المقاومة" أن عامان مضت على تحرير مركز مديرية التحيتا من قبضة مليشيات الحوثي الإجرامية على أيدي أبطال القوات المشتركة في عام 2018م إلا أن المليشيات الحوثية وحتى اليوم مازالت تستهدف الأحياء السكنية واصبح المواطنون عاجزون عن الخروج إلى مزارعهم وأسواقهم ويتنقلون من مديرية إلى أخرى بحثاً عن الأمن والأمان بعد أن اجبرتهم المليشيات الحوثية على فقدان مصدر رزقهم. وأكد الناشط الإعلامي سمير أخضر: بأن إتفاق ستوكهولم الذي اوقف عملية إستكمال تحرير القوات المشتركة لما تبقى من محافظة الحديدة ضاعف من معاناة أبناء تهامة حيث يزداد عدد القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والأمم المتحدة اصبحت في موقف المتفرج على هذه الجرائم التي ترتكبها هذه المليشيات بحق المدنيين وأصبح المواطنون بحاجة لإستكمال بقية تحرير الحديدة كحاجتهم إلى الماء والهواء فقد ضاق بهم الحال والخناق وتباعدت بهم الأسفار.مشيراً إلى أن الجرائم الحوثية بحق المدنيين حطمت الرقم القياسي والأمم المتحدة لا تزال تلتزم الصمت إزاء تلك الإنتهاكات وظلت قذائف الحوثي ورصاص قناصيه كابوساً يلاحق المدنيين إلى المساكن والشوارع والمزارع ولا تراعي في ذلك صغار السن او النساء والرجال والمصيبة الكبرى بأن الأمم المتحدة تمدد فترة عمل لجنة بعثتها في الحديدة لعام كامل رغم فشل هذه اللجنة في وقف نزيف الدم التهامي.الناشط السياسي رفيق دومة تحدث قائلاً:برغم تغاضي وتجاهل الأمم المتحدة وبعثتها بالحديدة للجرائم اليومية التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق أبناء محافظة الحديدة وعدم تنفيذ أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة فوجئنا بتجديد الأمم المتحدة للبعثة الأممية بالحديدة لمدة عام كامل وهذا نعتبره تواطؤ من قبل الأمم المتحدة مع مليشيا الإرهاب والعنصرية الحوثية.مضيفاً: وكأنهم كانوا يريدون من اتفاق الحديدة ايقاف معركة تحرير المحافظة فقط والإبقاء على المليشيات الحوثية التي ترتكب الجرائم اليومية بحق أبناء تهامة، حيث لايكاد يمر يوم دون ان ترتكب هذه المليشيات الجرائم بحق المدنيين العزل واستهداف مساكنهم ومزارعهم.ويواصل الأستاذ/ رفيق دومة حديثه بالقول: نتساءل فقط ما جدوي التجديد للبعثة الأممية في الحديدة في ظل رفض الحوثي لتنفيذ الاتفاق وخرقه اليومي للهدنة بالقصف والقنص للمدنيين في المناطق المحررة والذي ذهب ضحيته المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال وكذا محاولات التسلل اليومية لعناصره في ظل صمت من البعثة الأممية بالحديدة وهذا يدل دلالة كبيرة على عدم جدية واستهتار الأمم المتحدة بأرواح المدنيين الأبرياء الذين يقتلهم الحوثي يوميا.من جانبه تحدث قائد مقاومة مديرية المراوعة القائد سامي باري قائلا:بعد كل الخروقات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الكهنوتية والتي تعد انتهاك صارخ لاتفاق ستوكهولم كان يفترض على الأمم المتحدة إصدار قرار شجاع وجريء تعترف من خلاله بفشل بعثتها في اليمن المكلفة بتنفيذ بنود الإتفاق القاضي بتسليم مدينة وموانئ محافظة الحديدة لسلطات الدولة الشرعية وليس التمديد لمزيد من الفشل القادم وإهداراً للوقت الذي تستغله مليشيات الحوثي وعصاباتها الإجرامية في ترتيب صفوفها عسكرياً.مضيفاً: بأن قرار التمديد لبعثة "أونمها" ضوء أخضر تمنحه منظمة الأمم المتحدة للمليشيات لمواصلة جرائمها ضد المدنيين في المناطق المحررة والمناطق التي لازالت تحت سيطرة عصابات الحوثي الإجرامية وبهذا القرار الصادم بالتمديد يعني أن الشعارات الإنسانية للأمم المتحدة شيء وفعلها شيء آخر، وهو مايشجع المليشيات على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الإنسانية وضد الأبرياء من المدنيين وضد الشعب اليمني عامة.وبحكم تجربتي شخصياً خلال عملي ضمن الفريق الحكومي للجنة تنسيق إعادة الإنتشار خلال رئاسة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت وفترة رئاسة الجنرال الدنماركي لوليسغارد الذي تولى رئاسة لجنة التنسيق (Rcc) خلفاً لسلفه‘ فلم استنتج سوى شيء واحد هو أن هناك مؤآمرة كبيرة وخطيرة تهدف إلى إيقاف إستكمال معركة تحرير محافظة الحديدة التي كانت القوات المشتركة قاب قوسين من إعلان تحرير مدينة وموانئ الحديدة والتوجه لتحرير العاصمة (صنعاء) وهذا ما حدث ولايزال اتفاق ستوكهولم يقف حجر عثرة أمام إستكمال تحرير كل الحديدة.إلى ذلك تحدث الأستاذ/ أمين حسن قاضي مدير مكتب الاعلام بالدريهمي قائلاً: الدريهمي الواقعة جنوب مدينة الحديدة، المعانقة للسلام عرفت بطبيعتها الجميلة وامتلكت شواطي خلابة ومناطق زراعية كبيرة ، ظمت بين جناحها المنطقة الصناعية شمالاً، عاش المواطنين بسلام باحثين عن رزقهم، الى أن وصل الداء الذي اصاب اليمن اجمع والمتمثل في مليشيات الحوثي الإرهابية.ومع وصول القوات المشتركة الى اولى مناطق مديرية الدريهمي في شهر رمضان المبارك فرح المواطنين بتحرير ارضهم من الميليشيات الحوثية وكان تحرير غليفقة والطايف والنخلية والشجيرة غرب مركز مديرية الدريهمي والتي تبعد عنه بحوالي 2 كليو متراً بشارة خير لنا. ولكن مع ظهور اتفاق السويد التي كانت بالنسبة لنا ابناء مديرية الدريهمي تدمير لأحلامنا وفقدان للأمال. فكانت اتفاقية السويد والهدنة المعلنة ما هي الا عبارة عن قتل للمدنيين وتدمير لمنازلهم في مديرية الدريهمي. لنفاجأ اليوم بالتجديد للبعثة الأممية في الحديدة التي لم تحرك ساكناً إزاء كل الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية بحق المواطنين في الدريهمي وكل مناطق الساحل الغربي.الناشط التهامي نضال عصلي قال:برغم تغاضي وتجاهل الأمم المتحدة وبعثتها بالحديدة للجرائم اليومية التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق أبناء محافظة الحديدة وعدم تنفيذ أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة فوجئنا بتجديد الأمم المتحدة للبعثة الأممية بالحديدة لمدة عام كامل وهذا نعتبره تواطؤ من قبل الأمم المتحدة مع مليشيا الإرهاب والعنصرية والعمالة الحوثية.مضيفاً: هناك العديد من علامات الاستفهام التي تثار حول دور البعثة الأممية بالحديدة، حيث لم يتم فتح المعابر كما نص الاتفاق ولم يتم إزالة الألغام الذي يموت جراءها العشرات يوميا كما أن استمرار مقر البعثة بمناطق سيطرة الحوثي يكشف أن تقاريرها لاترفع إلا بعد موافقة مليشيات الحوثي كغيرها من المنظمات المتواجدة بمناطق الحوثي، ونتساءل فقط ما جدوي التجديد لبعثة الحديدة الأممية في ظل رفض الحوثي لتنفيذ اتفاق السويد وخرقه اليومي للهدنة بالقصف والقنص للمدنيين في المناطق المحررة.
 

ذات صلة