السلطة والخرافة !

07:21 2022/07/18

حب السلطة مرض مستأصل منذ الأزل، ومحبو السلطة لا مانع لديهم من استخدام أي وسيلة للحصول عليها ، سواءً أكانت وسيلة دينوية أو دينية.
 
السلطة تجلب المال والقوة وتخضع الرقاب وإذا تلبست بعباءة الدين فالاستحواذ عليها أقوى، بل تخضع لهم الجماهير بكل لين لأنهم يعتبرون أن الخضوع لهم خضوعاً للإله.
 
ومن هنا أتت خرافة "يوم الغدير" لتضمن لهم الاحتفاظ بالسلطة وهراوات الدين مسلطةً فوق رؤوس الناس ، ومن يحاول رفع رأسه فالجحيم جاهز لاستقباله.
 
كيف لمن يؤمن بالحق الهاشمي للولاية الذي استدعاه الحوثي منذ سنوات علناً بأن يؤمن بقيم المساواة والعدل والديمقراطية ..!
كيف يمكن أن يؤمن بالاتتخابات والتداول السلمي للسلطة وبأن هناك دستور يكفل لأي مواطن يمني أن يترشح للرئاسة  بعد أن تم فصله بالحق الإلهي عن اليمني الهاشمي ..!
 
ويترتب على ذلك الفصل العرقي والمذهبي بأن يكون أي منصب في الدولة خاص بعائلة واحدة فقط وهذا ما حصل في السنوات الأخيرة في مؤسسات الدولة التي تم صياغة مناصبها باللون الحوثي الهاشمي .
 
يوم الغدير ليس يوماً للاحتفال بل هو يوم يتم فيه سلب اليمنيين حقهم في تسيير أمور دولتهم لصالح جماعة لديها هوس السلطة باسم الحق الإلهي.
 
احتفالٌ خطير ولكن اليمني يزداد وعياً ولن يببع عقله لهلوسات جماعة أتت من خارج التاريخ ولازال غبار الكهوف عليها، وهذا الوعي هو ما نعول عليه لرفض هذه الخرافة وغيرها من الخرافات .