وأكدت الشركة أنها ستبدأ، اليوم السبت 25 يونيو/ حزيران، بتوزيع كميات من الغاز المستورد من الباخرة كلوديا غاز الواصلة إلى ميناء الحديدة بتاريخ 26 مايو بمبلغ وقدره (8986 ريالاً) بديلاً عن السعر السابق (8570 ريالاً)، لافتة أنها خصصت 52 محطة لتعبئة السيارات والباصات.
وقال سكان محليون بصنعاء، إن مليشيا الحوثي رفعت سعر أسطوانة الغاز إلى 9300 ريال بشكل رسمي مع احتساب القيمة التي يفرضها عقال الحارات على الأسطوانة الواحدة، بينما تبيعها في السوق السوداء التابعة لقياداتها بنحو 13 ألف ريال.
وجاءت الجرعة الحوثية الجديدة بالتزامن مع أزمة خانقة في مادة الديزل تشهدها العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات، حيث أغلقت أغلب محطات شركة النفط أبوابها في ظل طوابير عشرات سيارات المواطنين الباحثين عن مادة الديزل.
وذكر أحد الأهالي، أن مادة الديزل تتواجد بشكل كبير في السوق السوداء التابع للمليشيا، حيث بلغ سعر صفيحة الديزل 20 لتراً (21000 ريال).
وتتعمد الميليشيا الحوثية افتعال أزمة في الغاز المنزلي ومادة الديزل رغم قبول مجلس القيادة الرئاسي والتحالف بدخول سفن مشتقات نفطية إلى ميناء الحديدة دون دفع أي جمارك أو ضرائب للدولة، وقد دخلت سبع سفن بإيرادات جمركية وضريبية 26 مليار ريال، حيث يبلغ رسوم 18 سفينة موافقاً عليها بالدخول إلى 90 مليار ريال، خلال أيام الهدنة الأولى.
ويأتي هذا في ظل تلاحق الأزمات المعيشية، ووقف مليشيا الحوثي للإنفاق على الخدمات الأساسية، ومصادرتها للعام السابع على التوالي رواتب أكثر من مليون موظف في مناطق سيطرتها، وانعدام مصادر الدخل وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، التي أرهقت السكان، وضاعفت معاناتهم.