مصدران عاملان: ما وراء "فُقاعة" التسريب الحوثي بشأن "تهريب المكالمات الدولية"؟

  • صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
  • 05:32 2022/06/23

- "نتحدث عن جرائم سوداء ومن الدرجة الأولى تتعلق بالأمن القومي وأمن المجتمع والمستخدمين"
- "مسألة المكالمات المهربة ليست شيئا إذا قورنت بالمخالفات والانتهاكات التي تحدث"
 
أثارت وثيقة مُسربة منسوبة إلى إدارة شركة الاتصالات الدولية اليمنية (تيليمن) الخاضعة لسيطرة وإدارة واستخدام أجهزة الاستخبارات الحوثية مباشرة وبنظر وإشراف خبراء إيرانيين ردوداً، وشغلت الإعلام في حدود المعلومات الشحيحة التي تضمنتها. ويرى مصدران عاملان في إدارتي تيليمن ووزارة الاتصالات أنها غالباً قد تكون مقصودة لذاتها ومسربة عن عمد وبواسطة الاستخبارات الحوثية لتحقيق أغراض مختلفة بالنظر إلى توقيت وظروف التسريب.
 
"ما تسرب ليس إلا رأس المثلث في هرم من الفساد والاستحواذ والعبث"، يقول للساحل الغربي مصدر عامل في شركة الاتصالات الدولية.
 
وتابع: "هو مجرد (فلتة) مقصودة، لاستدعاء جدل وإشغال الرأي العام والإعلام بفقاعة، مقارنة بفضائح وفدائح السيطرة الحوثية المطلقة وإشراف خبراء أجانب وإيرانيين على كامل قطاع الاتصالات والتراسل بما فيها الاتصالات المحلية بأنواعها الأرضية والخاصة (شركات الموبايل) والاتصالات الدولية والانترنت".
يصف المصدر، الذي سخر من صيغة المذكرة والتي تشي بوضوح بمصدرها ومن وما يراد منها، "عمليات سيطرة وإدارة أمنية واستخباراتية للاتصالات الدولية من قبل الحوثيين، وهذا يشمل المراقبة والتنصت والتسجيل ويستتبع إجراءات واسعة".
 
"نتحدث عن جرائم سوداء ومن الدرجة الأولى تتعلق بالأمن القومي وأمن المجتمع والمستخدمين وينعكس داخلياً عبر ممارسات واستهدافات أمنية واستخباراتية (..)، والواقع أن مسألة المكالمات المهربة ليست شيئاً إذا قورنت بالمخالفات والجرائم والانتهاكات التي تحدث".
 
من جانبه يرجح مصدر عامل في ديوان وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، أن التسريب "قد يؤخذ على أنه من مؤشرات الصراع الخفي والذي يتمدد باستمرار ليشمل قطاعات ومؤسسات مختلفة وعلى رأسها الاتصالات بين أجهزة ومراكز قوى داخل سلطات الأمر الواقع أو المليشيات الانقلابية".
 
لكنه يستدرك، "تهريب مكالمات قضية ثانوية للغاية، وأكاد أجزم أن الذين سربوا هذه "البعسيسة" (..) قصدهم إلهاء الرأي العام والإعلام عن القضايا التي كانت مثارة ومنها قضية شركة "يو" العمانية الحوثية التي تملكت شركة إم تي إن وتتمتع بامتيازات وإعفاءات كبيرة وتتاح لها إمكانات قطاع الاتصالات اليمنية للتوسع والانتشار والإضافات الخدماتية والتقنية المكتسبة وتمكينها من رخصة الفور جي بلمح البصر.. وهناك الكثير مما يستحق الاهتمام والاستقصاء، مش كم بيسربوا مكالمات دولية غير مدفوعة... شلوا البلاد والجمل بما حمل يا صاحبي ويضحكوا على العالم بفقاعات".

 

ذات صلة