فُرص تجديد الهدنة.. عدن تستقطب حراكا أوروبيا أمريكيا

  • عدن، الساحل الغربي، فهد ياسين:
  • 12:53 2022/06/02

تحركات ومساع غربية مكثفة نشطت في عدن خلال ثلاثة أيام بما فيها زيارة المبعوثين الأممي والأمريكي والسفير الأمريكي وسفراء ومبعوثون أوروبيون.
 
 
تركزت بشكل أساس في البحث/ الحث على تجديد الهدنة الأممية التي تنتهي اليوم الخميس 2 يونيو/ حزيران، وعقد رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء ووزير الخارجية لقاءات منفصلة مع الوفود.
 
 
السفير والمبعوث الأمريكيين
 
في هذا السياق التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك سفير الولايات المتحدة لدى ستيفن هاريس فاجن والمبعوث الأمريكي تيم ليندر كينغ، كما التقى بعدد من السفراء والمبعوثين الاوروبيين، وذلك لمناقشة التطورات في اليمن واستعراض جهود احلال السلام.
 
 
وخلال اللقاء بالسفير والمبعوث الأمريكيين، وحسب وكالة سبأ، أشاد بن مبارك بالاهتمام الذي توليه الإدارة الأمريكية لليمن والجهود الذي تبذلها لإنهاء الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية ضد كافة أبناء الشعب اليمني والسعي نحو إحلال السلام الشامل والعادل في اليمن، مؤكداً أن هذه الجهود هي محل تقدير وتعكس عمق ومتانة العلاقات اليمنية – الأمريكية، مجدداً التزام الحكومة اليمنية للعمل عن كثب مع الإدارة الأمريكية وبذل كل ما يمكن لإنهاء الحرب وإحلال السلام ورفع المعاناة عن كافة أبناء الشعب اليمني. وثمن بن مبارك الدعم الأمريكي لليمن وتطرق إلى أهمية دعم اليمن اقتصاديا واعطاء اولوية للمشاريع التنموية والمساعدة في تعزيز عمل البنك المركزي اليمني وهو الأمر الذي سينعكس ايجابا على الوضع الاقتصادي والانساني في كافة المناطق اليمنية.
 
واستعرض بن مبارك مستجدات الهدنة مجدداً دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لكافة الجهود الرامية لخفض التصعيد في اليمن واستئناف العملية السياسية مؤكداً إن المجلس الرئاسي يتعامل مع القضايا الانسانية بمعيار واحد ومنظور وطني ويهدف لرفع المعاناة عن كافة أبناء الشعب اليمني، في حين أن المليشيات الحوثية هي المتسبب بكل هذه المعاناة التي يتضرر منها كافة أفراد الشعب اليمني في جميع مناطق اليمن.
 
 
وأوضح أنه وعلى الرغم من تقديم الحكومة للعديد من التنازلات الكبيرة لإنجاح الهدنة إداركاً وإيماناً منها أن الأهم هو رفع معاناة الناس بعيداً عن تعنت واستغلال الحوثيين لهذه الملفات الإنسانية، إلا أن تعنت ومماطلة المليشيات الحوثية سواء فيما يتعلق بعدم رفع الحصار عن تعز، واستيلاءها على رسوم إيرادات شحنات النفط الواردة إلى ميناء الحديدة وعدم تخصيصها لسداد رواتب الموظفين وفقا لاتفاق ستوكهولم ، كل هذا يثبت بما لا يدع مجال للشك أن هذه المليشيات لا تأبه لحال الشعب اليمني ولا تهتم إلا بتحقيق مصالحها الشخصية وهو الأمر الذي استمرأته هذه المليشيات في ظل غياب ضغوط دولية حقيقية تحملها مسؤولية أفعالها وانتهاكاتها بحق اليمنيين.
 
وشدد بن مبارك بأن رفع قيود التنقل في تعز يجب أن يطبق فورا وفقا لاتفاق الهدنة وأنه لا ينبغي الصمت تجاه ما تقوم بهذه المليشيات من حصار مستمر لمحافظة تعز وإغلاق طرق ومنافذ المحافظة، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم تجاه المدنيين المحاصرين في تعز، وتجاه إنجاح الهدنة باعتبار ذلك مقياس الثقة الحقيقي الذي يفترض البناء عليه للوصول لعملية سلام حقيقة وشاملة وعادلة.
 
 
من جانبه قال السيد فاجن أن تواجده في عدن يعكس رسالة دعم سياسي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مؤكداً أهمية الهدنة وضرورة العمل على تنفيذها الكامل وخاصة ما يتعلق برفع المعاناة الإنسانية وفتح الطرقات لمدينة تعز، كما جدد موقف بلاده الداعم لأمن ووحدة واستقرار اليمن.
 
الوفد الأوروبي
 
تطرق وزير الخارجية مع المسؤولين الأوروبيين لمسألة الهدنة ودعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لكافة الجهود الرامية لخفض التصعيد في اليمن واستئناف العملية السياسية مؤكدا على ضرورة رفع الحصار عن تعز والزام الحوثيين بفتح الطرق الرئيسية للمدينة ووضع حد للسلوك الاجرامي لمليشيا الحوثي .
 
 
وأوضح ان المجلس الرئاسي يتعامل مع القضايا الانسانية بمعيار واحد ومنظور وطني باعتبار ان مليشيا الحوثي هي المتسبب بكل هذه المعاناة والشعب اليمني في جميع مناطق اليمن هو المتضرر ومعاناته واحدة.
 
وأكد وزير الخارجية على أهمية اتخاذ موقف اخلاقي تجاه الصلف والتعنت الحوثي وموقف المليشيا غير الاخلاقي وغير المسؤول تجاه القضايا الانسانية بما في ذلك قضية الاسرى.
 
ودعا الى دعم اليمن اقتصاديا واعطاء اولوية للمشاريع التنموية والمساعدة في تعزيز عمل البنك المركزي اليمني بما من شأنه أن ينعكس ايجابا على الوضع الاقتصادي والانساني في كافة المناطق اليمنية.
 
كما عبر وزير الخارجية عن تقديره للجهود المبذولة لحل قضية خزان صافر وتجنيب اليمن والمنطقة خطر كارثة بيئية كبرى تنطوي على تداعيات انسانية واقتصادية خطيرة، لافتا الى ان مليشيا الحوثي تعمدت ابقاء التهديد الذي يمثله الخزان قائما وسعت لتسيس هذه القضية واستخدامها كورقة ابتزاز ضد الحكومة والمنطقة والمجتمع الدولي.
 
من جانبهم اشار السفراء الى ان تواجدهم في عدن يحمل رسالة صداقة ودعم سياسي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وأكدوا تضامنهم ووقوفهم مع حل كافة القضايا الانسانية وخاصة فتح الطرقات لمدينة تعز. كما أكدوا دعمهم لجهود المبعوث الاممي لتمديد فترة الهدنة.
 

 

ذات صلة