زينب.. نامت مع اسرتها بأمان لتصحو على دوي قذيفة حوثية دمرت منزلها وأعطبت يدها
الساحل الغربي - خاص
خاص – منية عبدالله كانت زينب محمد (55 عاما) تنام بأمان مع أسرتها في منزلها الكائن غرب مدينة الدريهمي بالحديدة، في تلك الليلة من نهاية ديسمبر 2017 كانت المليشيات الحوثية تجهز قذيفة هاون لتطلقها على منزل زينب واسرتها، ودون سابق انذار، ارتطمت القذيفة بسطح المنزل لتحدث فتحة فيه تنفذ منها الى الاسرة الساكنة بأمان الله.
تقول زينب في تصريح لـ "منبر المقاومة" : دوى الانفجار الرهيب وانا نائمة، افقت برعب خوف، كان البيت كله دخان وغبار ظلام دامس، سمعت ابني وابنتي وزوجي وهم يصحيون وبعدها اغمي علي، اسعفوني للمستشفى الميداني وبعدها نقلوني الى عدن، كان سقوط القذيفة من اعلى المنزل قد وزع علينا الشظايا جميعا، اصبت انا في يدي ورجلي وظهري وأصيب زوجي في ساقه واصيبا ابني وابنتي بشظايا في انحاء متفرقة من جسديهما، أجريت لنا عدة عمليات في مستشفى أطباء بلا حدود في عدن لكن يدي ظلت تؤلمني حيث كانت الشظايا قد قطعت العصب واحتجت للسفر للخارخ لاجراء عمليات توصيل العصب وإعادة يدي كما كانت لكن لم استطع السفر ولم احصل على منحة علاجية من احد لذلك أصيبت يدي بالعطب وتصلبت ولم اعد الان قادرة على تحريكها او امساك أي شيء بها. وتواصل زينب حديثها بألم: كانت تلك الليلة رعبة بشكل لا يتصوره احد، فقد رأيت الموت أمامي واصبت بصدمة وفجيعة كبيرة على اولادي وزوجي، حتى الان لا اصدق اني نجوت من تلك القذيفة الحوثية التي غدرتنا في منتصف الليل وهدمت بيتنا وتسببت في اعاقتنا وتشريدنا، فبعد خروجنا من المستشفى لم نستطع العودة الى بيتنا بعد ان دمرته القذيفة ومن ناحية أخرى نخاف ان تقصفنا المليشيات الحوثية بقذيفة أخرى فلا احد يمكن ان يسكن بالقرب من الحوثيين ويكون بأمان، لقد فضلنا ان نقيم بهذه الخيمة الصغيرة في المخيم ونتخلى عن بيتنا وارضنا حفاظا على ارواحنا من قذائف والغام ورصاص الحوثيين.يذكر ان مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا تتعمد قصف منازل المواطنين في المناطق المحررة بالساحل الغربي بقذائف المدفعية وبالاستهداف المباشر بواسطة القناصة في المناطق المحاذية لخطوط النار حيث تسبب هذا الاستهداف الهمجي في سقوط مئات المدنيين والحاق أضرار واسعة بالمنازل والممتلكات.