أطلع وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، فرنسا وبريطانيا على الخروقات الحوثية التي رافقت الهدنة الأممية منذ بدء سريانها يوم السبت الماضي أول أيام شهر رمضان.

 

وأشار خلال لقائه سفير فرنسا لدى اليمن جان ماري صافا، الأحد، إلى قيام مليشيات الحوثي باختراق الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مع بداية سريانها واستئناف عدوانها على محافظة مأرب.

 

وأكد بن مبارك "عدم اكتراث المليشيات الحوثية بالترحيب الشعبي والدولي بالهدنة فور إعلانها لوضع حد لتفاقم الأوضاع الإنسانية الناتجة عن الانقلاب والسلوك العدواني لمليشيا الحوثي الإرهابية".

 

وقال خلال لقائه السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، أن موافقة الحكومة على الهدنة تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، "الأمر الذي لا تعيره مليشيا الحوثي أي اهتمام بدليل اختراقها للهدنة في نفس ليلة سريانها".

 

وأوضح بن مبارك بأن استئناف الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء "سيساعد على تخفيف اليمنيين"، محملا الحوثيين مسؤولية إغلاقه طوال السنوات الماضية نتيجة لاستخدامه للأغراض العسكرية ورفض كافة المقترحات لإعادة تشغيله.

 

ولفت وزير الخارجية إلى أن الحكومة منحت تراخيص بدخول ١٢ سفينة نفطية لميناء الحديدة خلال الأشهر القليلة الماضية اثنتين منها قبل سريان الهدنة الأخيرة  "الا أن السياسة الممنهجة لمليشيات الحوثي تقوم على انعاش تجارة السوق السوداء لمادتي البترول والغاز المنزلي لتعظيم أرباحها على حساب معاناة اليمنين". حد قوله.

 

وشدد وزير الخارجية على أهمية أن يحظى ملف رفع الحصار عن مدينة تعز باهتمام أكبر من كافة الدول الفاعلة، مؤكدا ضرورة وقف الجرائم الحوثية اليومية بحق المدنيين في تعز ومأرب وغيرها من المحافظات بما فيها تلك التي ترزح تحت وطأة مليشيا الحوثي.

 

وتطرق الوزير إلى الأجواء "الإيجابية التي تشهدها المشاورات اليمنية- اليمنية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقال "من المؤمل أن ينتج عنها تحولات إيجابية تساعد على تحقيق السلام في اليمن واستعادة الأمن والاستقرار بتظافر جهود جميع القوى الوطنية".