أسئلة معلقة عن "الشرعية" إلى المشاورات اليمنية في الرياض

01:10 2022/04/03

الاستهلاك المحلي والممل من قِبل مليشيات الحوثي للشعارات ليس جديدا ولن يتوقف طالما وفكرة الاستحواذ على البلاد والعباد بشهية الإمامة المعروفة في بلادنا منذُ جائحة يحيى الرّسّي (284) للهجرة لا تزال مفتوحة بقُطر مكبّ نفايات إقليم شانكسي في الصين.
 
الحوثية الإمامية التي تشيطن وتخوّن كل يمني يقاومها ويرفض مشروعها العنصري عبر التاربخ لم تتردد لحظة في تخوين اليمنيين من مختلف الأطياف والمكونات الذين لبّوا دعوة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لعقد مشاورات يمنية - يمنية في الرياض، مع أنها تعتبر أي حوار سرّي أو علني تجريه هي مع السعودية أو أمريكا وغيرها بالنسبة لها حلالا زلالا ومن حقها طالما أنه (حسب رؤيتها) يفضي لتسليمها اليمن أرضه وناسه وبعد أن يتحقق لها ذلك وتأنس ستعمل على توسعة المشروع في المنطقة وفق تعليمات الحرس الثوري وإرث دجالي خرافة البطنين.
 
أعود أكرّر وأذكّر بأمر معلوم، هو أن الحوثي حينما يحاور لوحده فقط الخليج والسعودية فذلك مُحلّل مثلما أحل دماء الناس وأموالهم وجميع حقوقهم.
بينما كل القوى الوطنية اليمنية حينما تتحاور فيما بينها في السعودية مثلا فهي بنظره خائنة وعميلة.
 
والحوثي حينما يقدم نفسه أيضا كوكيل ومرتزق لمشروع الخمينية وإيران التي فتح لخبرائها وقيادات الحرس الثوري وحزب حسن الضاحية الجنوبية صنعاء وصعدة والحديدة كي يتحكموا بها وبقراره فذلك يندرج ضمن العمل الوطني وتحرير بيت المقدس وسطح القمر.
 
بينما كل اليمنيين المخالفين له والذين يلجأون لأشقائهم في السعودية والإمارات خاصة والخليج عامة ويطلبون نجدتهم فدماؤهم في نظره مهدورة كدم الحنش وأموالهم مباحة كغنائم الحروب الوسطى.
 
غنيّ عن الوصف والبيان القول إن جماعة (الموت) توزع صكوك الوطنية بناء على قياس ريختر الصرخة لدى المواطنين وقوة إيمانهم بحبيس كهوف وسراديب مران وصعدة.
أما معاير القانون والدستور والعدالة وحق المواطنة وقيم الدين السوي فكل هذه المبادئ والثوابت لا محل لها في عقيدة سفك الدماء وتكدير الحياة.
 
ورغم كل ما سبق ، عذرا أضيف:
وأقول لا أذيع سرّا حينما أؤكد لكم أن الحوثي بممارساته وتغييبه للحقائق لم يعد يثير لدي أي استغراب أو تساؤل لأنه صار واضحا جدا في تسويق الدجل وتحريف الأشياء والكذب على الله والخلق ، لكن الذي أنا حائر حوله وغير مستوعب له للحظة هو أداء الشرعية والرئاسة.. فمن أي قاموس ينهل هؤلاء معارفهم ويستمدون نظرياتهم وطاقاتهم في القيادة وبأي عقل يفكرون وكيف يستطيعون النوم طوال ثماني سنوات؟ 
 
وهل يُعقل أن هذه المؤسسة التي يفترض أنها عقل الشعب وضميره ، حصنه وحارسه، غوثه وعنفوانه فشلت كل هذه المدّة في إيجاد من يفكر لها ويصيغ خططها وينفذ برامجها ويؤسس جيشها ويقود جندها ويعزز ثقة الشعب بها ويقطع دابر الفاسدين فيها والاقتراب من شعب مثلما تقطّعت به السُّبل، تقطّعت حباله الصوتية ونياط قلبه وصار يهيم على وجهه في منافي وأوجاع الداخل والخارج وهو يرقب بدرها الآفل وسراجها المنطفئ؟
 
وأصدقكم.. لا أجد إجابة سريعة لهذه الأسئلة وأنتظر من يجيب عنها ويعالجها في مشاورات الرياض اليمنية - اليمنية.
 
وحتى ذلك الحين سأضع هذه الفاصلة (، ...) لكن ما يزال عندي أمل ولن يغيب قبسه في جوانب النفس وعلى امتداد الآفاق.