كيف يسخِّر الحوثي القبيلة اليمنية ومشايخها ؟

12:04 2022/03/09

‏استطاع الحوثي، وببراعة وخبث شيطاني أن يُسخّر القبيلة اليمنية ومشايخها وأسلافها وأعرافها وتمسكها بالقيم والعادات والتقاليد وبطولة وشجاعة رجالها ، فجعلها تعمل في صالح مشروع الحروب وباستمرار، وباستخدام كثير من الأساليب (ترغيب وترهيب) التي جعلتهم وبدون إدراك وقودا مستمرا ومخزن بشري هائل لا ينضب.
 
‏وقد أدرك الحوثي حقيقة ذلك الدور عبر قراءته الجيدة لتاريخ أجداده الأئمة، حيث كانت القبيلة الركن الأساسي لتثبيت سلطات الأئمة ، وكانوا وللأسف جيوشهم في كل معاركهم طوال تاريخهم.
 
ولذلك كان إغراء المشائخ بمناصب جاه وهمية أو ضمان بقائهم فيها أو التهديد بفرض مشايخ موالين لهم أو زعزعة أمن القبيلة، وكانت أساليب كسر ناموس رموز القبيلة بتفجير بيوتهم كنوع من أنواع الإذلال للقبيلة ولبقية القبائل وتعتبر من ضمن أساليبهم بإجبار المشايخ على العمل معهم حفاظا على ماء الوجه والهيبة، وفي الأخير كل مايحتاجه من القبيلة هو التحشيد المستمر لمعاركهم دون الالتزام بأي حقوق تجاههم أو تجاه مناطقهم من خدمات او غيره.
 
وعلى قاعدة (فرق تسد ) فإن إذكاء الثارات والصراعات فيما بين القبيلة اليمنية ، وضمان استمرار خلافاتها ‏من ضمانات بقاء حكمهم ودوام عروشهم، ولذلك يعمل على تغذيتها باستمرار إشغالا للقبيلة والمشايخ في صراعات  لا تنتهي.
 
يعلم الحوثي أن القبيلة إن ادركت خطر مشروعه وألاعيبه عليهم فإن لا حاضنة له ولا دوام لحكمه.
 
لذلك فنحن نعول كثيرا على دور المشايخ الأحرار كما كانوا دوما وأبدا في توعية قبائلهم كونهم الأكثر قدرة على رجالهم ، وبعيدا عن المشايخ أو العقال الزنابيل المعينين من الحوثي.