دعى ناشطون وإعلاميون بمحافظة ذمار لتنفيذ وقفة احتجاجية يوم الجمعة 25 فبراير/ شباط 2022 بمقبرة العمودي الشهيرة وسط المدينة، للتعبير عن الرفض لأعمال البسط والنهب والتملك والتصرف بأرضية وحرم المقبرة وواجهتها لمصلحة قيادات حوثية، ويتداول ذماريون شعارات لاذعة من قبيل "التضامن مع الموتى".

 

وتتواصل أشغال البناء وإقامة أسواق ومشروع استثماري لحساب مهدي المشاط، رئيس السياسي الأعلى لمليشيات إيران الحوثية، بتواطؤ من قبل مكاتب الأوقاف والأشغال والسلطة المحلية بذمار ورئيسها الحوثي محمدالبخيتي.

 

وتفاعل ردود الفعل المنددة ومظاهر الاستياء في الأوساط الشعبية والمحلية تجاه الانتهاكات والجرائم الحوثية التي تمددت لتشمل الموتى والاعتداء على أرضية الوقف المعمرة الخاصة بأقدم وأكبر وأشهر مقابر ذمار "مقبرة العمودي". وتتداول ذمار في الأثناء روايات بأرقام متفاوتة ومبالغ السمسرة والتصرف بالأرضية والتحايل على الوقف وكذلك أسماء وهويات المتواطئين والمتورطين من مسؤولين وموظفين وإدارات وشخصيات، بالرغم من صدور أحكام قضائية تمنع التصرف بالأرضية وحرم المقبرة.

إقرأ أيضاً:
- "راقبوكم لصالحنا".. تعميم حوثي في ذمار يفرض "كاميرات مراقبة خارجية" على المنازل (وثيقة)
- ذمار.. بدأت أعمال بناء أسواق لمصلحة "مشَّاط" الحوثيين على أرضية مقبرة العمودي
- "المشاط" يتملك شركة تحويلات، وواجهة "مقبرة العمودي" بذمار لإقامة أسواق

تعود القضية في خلفيتها إلى وقت سابق من العام الماضي، حيث أورد الساحل الغربي عن مصادره تملك المليشيات لواجهة وحرم ورضيف مقبرة العمودي لمصلحة المشاط بغرض إقامة مشروع استثماري وأسواق، بالتحايل والبسط على ممتلكات وعقارات الوقف واستصدار صكوك تمليك ومبايعات تورط فيها مكتب الأوقاف ومكتب الأشغال والسلطة المحلية.

 

سرت دعوة تفاعل معها نشطاء في ذمار ومواطنون أبدوا ترحيبا واستحسانا لتنظيم وقفة عقب صلاة الجمعة في المقبرة التي تنبسط -علاوة على كونها مزارا- كمساحة مفتوحة تكسر حدة وزحمة وتكالب الأسمنت والأسواق والعمارات برصيف واسع وممتد بمحاذاة الشارع الرئيس الذي يخترق وسط المدينة ويواجه المستشفى العام بذمار.

 

وفي ذمار شددت المليشيات الإجراءات الأمنية وضيقت على المواطنين والسكان حد إلزام الملاك وأصحاب المنازل بتركيب كاميرات مراقبة خارجية وتسليم التسجيلات بصفة دورية، تفعيلا لنهج التجنيد الجماعي للناس كمراقبين وعسس على بعضهم البعض.