خاص منبر المقاومة - علي جعبور: منذ بداياتها الاولى اعتمدت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا على تجنيد الاطفال اليمنيين وزجهم في معاركها بعد أن تقوم بغرس أذهانهم الطرية بأفكارها الارهابية وغسل أدمغتهم ليتسنى لها تسييرهم حسب ارادتها وتحويلهم الى قنابل بشرية.
وكانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية قد ذكرت في تقرير لها أن مليشيات الحوثي جندت حتى الان ما يزيد على 30 الف طفل يمني وألقت بهم الى جبهات الحرب دون رحمة أو ضمير انساني وسبق لمنظمات حقوقية محلية وأجنبية أن نوهت الى هذه الجريمة الحوثية البشعة وحذرت من مغبتها على الأطفال والمجتمع ككل الا أن التساهل الأممي والصمت المريب عن أفعال مليشيات الحوثي المشابهة لما تقوم به داعش، جعل الجماعة تتمادى في جرائمها وقد ضمنت عدم تعرضها للعقوبة.التعليم العدو الاول للمليشيات..تنشط مليشيات الحوثي غالبا في المناطق الأكثر أمية وجهلا حيث تتوفر لها الأرضية الصالحة لنشر ونمو أفكارها الدخيلة على اليمنيين أما المناطق التي تمتاز بقدر جيد من التعليم والثقافة فيصعب عليها اختراقها أو ايجاد حاضنة شعبية لها، إذ ما تلبث أن ينكشف زيفها وخرافاتها التي تضلل بها البسطاء من العامة.ومن هنا كان التعليم العدو الأول للمليشيات والحصن المنيع أمام تمدد جائحتها، لذلك عملت بكل الوسائل على تدميره وتدجينه وتجهيله وحرفه عن مساره التنويري الى مسار مظلم لا يؤدي الا الى الموت الذي جعلته الجماعة شعارا لها.وكان تجنيد الاطفال وخطفهم من المدارس لنقلهم الى جبهات الحرب جرما التصق بالمليشيات الحوثية منذ نشأتها وبعد سيطرتها على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية احتلت الجماعة الكثير من المدارس وحولتها الى ثكنات عسكرية وأخرى قامت بتفجيرها.وكانت نقابة المعلمين اليمنيين حذرت من مواصلة جماعة الحوثي تجريف القطاع التعليمي بشكل يعمل على "تحويل المدارس إلى محاضن وحسينيات إيرانية تعلم الطائفية وتعبئ الصغار لتحشدهم لجبهات القتال"، وكشفت النقابة أن أكثر من 1500 معلم ومعلمة قتلوا على يد ميليشيا الحوثي، منذ انقلابها على السلطة الشرعية، إضافة إلى إصابة قرابة 2400 من العاملين في القطاع التعليمي، كما وثقت النقابة 32 حالة اختفاء قسري لمعلمين اختطفتهم ميليشيا الحوثي من منازلهم ومدارسهم ولم يشاهد أي فرد منهم بعد ذلك، كما لم تتلق عائلاتهم أي إجابة من الحوثيين بشأن مصيرهم.