محمد علي.. سائق دراجة نارية من العدين نهبت المليشيا الحوثية أحشائه ودراجته في دمنة خدير

  • الساحل الغربي، محمد منصور:
  • 09:54 2022/02/04

في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده كل المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية وارتفاع نسبة الجرائم التي ترتكبها بحق المواطنين، وتفريخها لعصابات الحرابة لممارسة جرائم القتل والنهب والتقطع للعابرين في مناطق سيطرتها، فقدت العديد من الأسر عائليها وقوت حياتها معهم، ومن لم يمت بسبب تلك الجرائم فمصيره إما الإعاقة أو خسارة مصدر رزقه، أو كليهما.
 
محمد علي قايد علي سعيد، شاب يتيم وعائل وحيد لأسرته، من أبناء مديرية العدين بمحافظة إب (وسط اليمن) لديه دراجة نارية (متر) هي مصدر دخله الوحيد، ومثله مثل عدد من سائقي الدراجات قرر أن يذهب لشراء دبات البترول من منطقة الدمنة، مساء الأربعاء 26 يناير/كانون الثاني 2022، بحثا عن رزق لإطعام يقوت أسرته، وفور وصوله إلى منطقة دمنة خدير اعترضته عصابة تابعة لمليشيا الحوثي ، وباشرته بالرصاص، وأصيب بجروح بليغة، نقل على إثرها إلى إحدى مستشفيات المنطقة.
 
فيما أخذت العصابة دراجته ودبات البترول التي كانت محملة عليها، وكأنها لم تفعل شيئا، لأنها تابعة للمليشيا الحوثية، فلن يعترضها أحد.
 
 
وطبقًا لمصادر مقربة من محمد علي مع الساحل الغربي، فإن محمد يرقد بالمستشفى، حيث أجريت له عدد من العمليات وحالته حرجة جدا.
 
مضيفةً: "لمن يشتكي محمد سوى لمالك الملك العزيز المنتقم وهو يعاني الوجع والألم وبوضع حرج وظروف طاحنة وفقر ومعاناة.. لا أحد معه سوى الله ومدامع عينيه وصوت أنينه المستمر والمتزايد."
 
فيما أكدت مصادر طبية، وصول محمد علي إلى المستشفى في الساعة الواحدة والنصف صباحا الموافق 27 يناير 2022، وهو بحالة طارئة وعند الكشف عليه تبين وجود جرح نافذ في الجهة اليسري من الصدر، وبعد عمل الأشعة تبين وجود إصابة في الكلية اليسرى، وإصابة في الغشاء البلوري، وإصابة في الرئة اليسرى، وتم وعمل اللازم له، إلا أن حالته لا تزال حرجة، ويحتاج المزيد من الوقت لاستعادة صحته.
 
 هذا وتشهد مديرية خدير، جرائم قتل وانتهاكات مستمرة منذ سيطرة المليشيا الحوثية عليها عام 2014، وكان آخرها مقتل شخصين من فئة المهمشين خلال الأيام الماضية، برصاص مليشيا الحوثي المتمركزة في مبنى المجمع الحكومي لمديرية سامع في منطقة الدمنة بمديرية خدير، جنوب شرقي محافظة تعز.

ذات صلة