مكافأة أممية للألغام الحوثية !

  • متابعة
  • 02:28 2021/12/23

لا يحدث هذا كما يحدث في اليمن، حيث تكافئ الأمم المتحدة المليشيات التي تتصدر صانعي وزارعي الألغام في العالم والأكثر حصدا لأرواح الضحايا الأبرياء. فقد كشفت مليشيات الحوثي، عن تلقيها مساعدة مالية سخية -جديدة - من قبل الأمم المتحدة تحت بند "نزع الألغام" (..)، الأمر الذي أثار سخطا وتنديدا واسعا فيما اعتبره ناشطون يمنيون تداعوا إلى تنفيذ حملة احتجاج إليكترونية دليلا جديدا على تورط المنظمة الدولية في تبديد أموال المانحين وذهابها لفائدة المتمردين والمليشيات الإيرانية في اليمن.
 
وسبق للأمم المتحدة أن قدمت دعماً للحوثيين في 2019 تحت هذه الذريعة ذاتها؛ لكن الميليشيا استخدمت ذلك الدعم تباعاً في توسيع دائرة زرع الألغام في المناطق المأهولة بالمدنيين، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية متطابقة.
 
وأطلق ناشطون وصحافيون وإعلاميون يمنيون حملة تحت هاشتاغ: #مكافاه_امميه_لالغام_الحوثي ، وجهوا خلالها انتقادات لاذعة للمنظمة الدولية على خلفية دعم الحوثيين بمبلغ 1.5 مليون دولار بحجة نزع الألغام التي يواصلون زراعتها.
 
 
ويقول الإعلامي عادل النزيلي، إن "مليون ونصف دولار تقدمها الأمم المتحدة للحوثيين لتطوير مصانع الألغام، أما الحديث عن نزعها فيكفي إلزام الحوثيين تقديم خرائط ما زرعته من ألغام".
 
وأكدت الناشطة الحقوقية، زعفران زيد، أن تقديم المزيد من الدعم للميليشيا الحوثية التي تزرع الألغام يعني حصد المزيد من الضحايا المدنيين، واعتبرتها جريمة حرب مكتملة الأركان.
 
 
وفي السياق، وصف عضو قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، العميد صادق دويد، ‏تخصيص الأمم المتحدة 1.500.000 دولار مساعدة لميليشيات الحوثي لإزالة الألغام بـ "الفضيحة الأممية".
وأشار دويد في تغريدة له على تويتر، إلى أن الحوثيين هم من افتتحوا معامل لتصنيع الألغام واستعرضوا قدراتهم في أكثر من معرض، وزرعوها بتركيز عال جداً لقتل اليمنيين.
 
 
وتستخدم ميليشيا الحوثي وحدها من بين أطراف الصراع في اليمن الألغام في حربها على اليمنيين، وزرعت في مناطق عدة في البلاد نحو مليوني لغم منذ 2015، وفقاً لتقديرات خبراء نزاع الألغام.
 
كما أن الميليشيا الحوثية مسؤولة عن قتل أكثر من 20 ألف مدني بهذه الألغام.
 
 
وعمدت ميليشيا الحوثي منذ بداية الحرب إلى زرع أعداد كبيرة من الألغام في محافظات عدة، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، وحصدت هذه الألغام والتي تم زراعتها بصورة عشوائية وبدون خرائط، أرواح آلاف المدنيين وأصابت عشرات الآلاف منهم بإصابات خطيرة والبعض منهم تحولوا إلى معاقين.

ذات صلة