عندما بكت نائبة رئيس بعثة الحديدة.. "التهدئة الأممية" حصدت 1200 ضحية بألغام الحوثي - فيديو وصور

  • الحديدة، الساحل الغربي، محمد يحيى:
  • 02:12 2021/11/20

تشكل حقول وشبكات الألغام الحوثية في محافظة الحديدة، كابوساً يؤرق أهاليها، كما أنها تشكل عائقاً أمام عودة آلاف الأسر النازحة إلى مساكنها ومزارعها.
 
ويسقط عشرات المدنيين يومياً، في محافظة الحديدة، بين قتيل وجريح جراء الألغام المحرمة دولياً التي زرعتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في جرائم ترتقي إلى مستوى جرائم حرب، فيما التقارير الأممية لا تتحدث عن هذه الجرائم ولا تحمل المليشيا مسؤوليتها.
 
 
ومنذ بدء التهدئة الأممية في 2018 سقط ما يقرب من 1200 ضحية في مناطق الساحل الغربي، غالبيتهم من الأطفال، حيث زرعت المليشيا الألغام بشكل مكثف في تلك المناطق لتجعل منها أكبر حقل للألغام في اليمن.
 
وبحسب البرنامج الوطني لنزع الألغام، فإن المليشيا زرعت الألغام بشكل عشوائي وفي دروب يسلكها المدنيون بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا.
 
عندما أجهشت كروسلاك
 
في زيارة ميدانية نادرة رفقة وفد حكومي قبل سنة من الآن، نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، لم تتمالك لم تتمالك نائب رئيس البعثة الأممية لاتفاق الحديدة مشاعرها وأفلتت منها دموع التأثر مع مشاهد الأطفال مبتوري الأقدام والأيدي وإعاقات مختلفة في مدينة حيس.
 
 
وأجرت دانييلا كروسلاك معاينة عن قرب لمعاناة وآلام المدنيين والأطفال وبيانات حية لمعطيات ونتائج الخروقات والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين خلال سريان الهدنة الأممية المعلنة.
 
 
التقت "كروسلاك" بعدد من جرحى ومصابي القذائف الحوثية والألغام التي زرعتها المليشيا خلال الفترة المعلنة للهدنة الأممية.
وقالت المسؤولة الأممية، إن الأمم المتحدة ستعمل جاهدة لإحلال السلام، وإنها ستنقل ما شهدته وعاينته للجهات ذات الخصوص.
 
قتل مفتوح وضحايا كل يوم
 
وتعد المناطق الواقعة جنوب وشمال وشرق محافظة الحديدة، الأكثر عرضة للألغام الحوثية، ويشكو سكانها من عدم رصد الأمم المتحدة لتلك الجرائم، بل كأنها أصبحت منطقة منسية.
 
وفي سبتمبر الماضي، أصيب 15 مدنياً، بينهم نساء وأطفال بجروح متفرقة جراء انفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي، في السيارة التي كانت تقلهم شرق منطقة القطابا بأطراف مديرية الخوخة.
 
وفي أكتوبر الفائت، انفجر لغم فردي محرم دولياً زرعته مليشيا الحوثي، متسبباً في بتر قدمي امرأة حامل فى شهرها السابع تدعى محمدة محمد جلاجل، في قرية المسنا الواقعة جنوب مطاحن البحر الأحمر، التي تعد من أكثر المناطق في الحديدة من حيث أعداد ضحايا ألغام المليشيا.
 
كما انفجر لغم من مخلفات المليشيا الحوثية بسيارة المواطن محمد أحمد زهير من أهالي قرية الدنين جنوب مدينة حيس ما أسفر عن إصابته إصابة بليغة في قدمه وتدمير السيارة، حيث تعد مديرية حيس من أكثر المديريات المنكوبة في الساحل الغربي بألغام المليشيا.
 
 
وتقول النازحة سلامة إبراهيم، إن مليشيا الحوثي دمرت مزرعتها التي كانت تحتوي على 500 نخلة في وادي الجاح، وحولتها إلى حقل ألغام قبل نحو 3 سنوات، دون أن تمتلك القدرة لمنع ذلك ما دفعها للنزوح إلى الخوخة مع الآلاف من سكان وادي الجاح، بعد تحويل تفخيخ المليشيا مساكنهم ومزارعهم إلى حقول ألغام قاتلة.
 
 
وأعلن الإعلام العسكري، اكتشاف أكبر حقل ألغام فردية محرمة دوليا، من مخلفات ميليشيا الحوثي جنوبي مدينة الحديدة.
 
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن "الحقل المكتشف يمتد على مساحات واسعة جنوب غربي حيس، ويضم كميات كبيرة من الألغام الفردية المحرم استخدامها بموجب اتفاقية أوتاوا، كما يحوي ألغاما مضادة للدروع حولتها المليشيات إلى ألغام فردية عبر دواسات".
 
 
ولفت إلى أن "الفريق الهندسي باشر على الفور نزع وتفكيك الحقل، ويحتاج إلى وقت لتطهيره بشكل تام"، موضحا أن "الحقل مزروع بطريقة هندسية وبه ألغام فردية وأخرى مضادة للدروع، تضمن التفخيخ الكامل للأرض المستهدفة"، معتبرا أن "اكتشاف حقل ألغام فردية يلزم بمحاكمة دولية لميليشيا الحوثي".
 
يشار إلى أن ألغام الميليشيا الحوثية في الساحل الغربي، حرمت السكان النازحين العودة إلى ديارهم، فضلا عن دورها في حصد أرواح المئات من الأبرياء.
 
وتقضي اتفاقية أوتاوا الموقعة عام 1997 بحظر استخدام الألغام الفردية، وتدميرها سواء كانت مخزنة أم مزروعة، بينما تستمر الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014، في قتل وإصابة آلاف المدنيين في أكثر من منطقة.
 
 
 

 

ذات صلة