المقاومة الوطنية والمشتركة في الساحل: قيادة تهزم الهزيمة

10:53 2021/11/16

تحملت وتحمل المقاومة الوطنية (ألوية حراس الجمهورية) مسؤوليتها العظيمة بنزاهة الموقف الوطني الذي يعبر عنه العميد طارق محمد عبدالله صالح في جميع المناسبات تجاه القضايا اليومية والملحة وتجاه القضية الرئيسية والمتمثلة في المعركة المصيرية وحق اليمنيين في إنهاء الانقلاب الإيراني الحوثي واستعادة البلاد وعاصمتها والدفاع عن حقوق الشعب، وهو الموقف الذي يتجسد في الساحل الغربي وعلاقة الرفاق والنضال والبذل والتضحية مع كافة القوات والألوية ضمن القوات المشتركة.
 
في خلال التطورات الأخيرة التي شهدتها جبهات الساحل الغربي ظهرت أصوات وحملات تحاول اللعب على بث الفرقة وإثارة الفتنة بين شركاء القوات المشتركة، ورأينا وقرأنا وسمعنا أولئك الذين يتجندون بكل طاقاتهم وفجورهم للنيل من القوى الوطنية ومحاولة ضرب الجبهات والقوات المتماسكة من خلال بث الأكاذيب والشائعات وتصوير خلافات وانقسامات واتهامات بين قيادة وأبطال المقاومة وقيادات وأبطال العمالقة والتهامية والزرانيق، ومهما جادلنا بالحجج والبراهين المنطقية والنظرية فإن الحجة والإثبات العملي والأقوى هو ما قالته وتقوله الوقائع والإثباتات العملية على الأرض ومن خلال وقائع وأحداث والتطورات الميدانية خلال الأسبوع الجاري، حيث ظهرت الجبهة الساحلية أكثر انتظاما وانضباطا ومرونة وحيوية وأكثر تماسكا وأقوى من أن تنالها أو أن تنال منها الحملات والمحاولات الموجهة والممولة والمتربصة.
 
إن المحن أو الامتحانات الكبيرة والتجارب الصعبة أو المفصلية دائما تكون محطات صادقة لامتحان العلاقات والكفاءة القيادية والمسؤولية ومقدار التماسك والثقة وانسجام وتفاهم القوات والقيادات والشركاء. وهذا ظهر بوضوح ونجاح متميز يحسب للأبطال في قوات وتشكيلات القوات المشتركة كما يحسب بكل تأكيد للقيادات التي تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية وتحمل على عاتقها واجبات جسيمة وعظيمة في الحفاظ على صلابة وصحة ويقضة الجبهات والقوات والمحافظة على العلاقة المتينة والثقة والشراكة المعمدة بالتضحيات والدماء والشهداء.
 
نحن كمقاتلين نذرنا أنفسنا لله ولليمن، نتشرف ونفخر بأن نكون جنودا مخلصين نعمل ونأتمر لقيادات ناضجة وحكيمة ومسؤولة تحفظنا وتحافظ علينا كما تحافظ على نفسها، لأن هذا يعطينا الثقة والمعنويات ويزيدنا يقينا وإيمانا بقضيتنا وهدفنا وغايتنا وأن التضحيات الثمينة التي نقدمها في الميدان وخطوط التماس لا ولن تضيع أو تذهب هباء. نفتخر أن لدينا قيادة مجربة صهرتها التجارب والمعارك. ومنها نستمد العزم ونحن نراها تهزم الهزيمة وكل أسباب وحملات التخذيل والإحباط.
 
ونجدد العهد للقيادة وللرفاق بأننا على عهد الوفاء لا نتبدل. 
 
لشعبنا العزيز الكريم المجد والبقاء.
 
تحيا الجمهورية اليمنية