تبحث مليشيا الحوثي تفعيل التجنيد الإلزامي على الطلاب وخريجي الثانوية العامة في المناطق الخاضعة لسيطرتها وذات الكثافة السكانية، سعيا منها إلى رفد جبهات الحرب التي تشنها على اليمنيين وفرض المشاركة في القتال بصورة إلزامية بعد أن استنزفت عشرات الآلاف من كافة المحافظات والمناطق في محارق الحرب للسنة السابعة. لكن الأمر لا يقتصر على هذا بل هناك اصوات حوثية تنادي بتقديم سن الإلزام ليشمل طلاب التعليم الأساسي (الإعدادية).

 

اقترح قيادي حوثي قانون تجنيد جديداً، لحشد الطلاب الأطفال من المدارس الإعدادية، ودفعهم للذهاب إلى جبهات القتال، بعد أن استخدمت الجماعة وسائل مختلفة للتجنيد وحشد المزيد من المقاتلين في صفوفها من مختلف المحافظات التي يسيطرون عليها.

 

وقال القيادي الحوثي علي ناصر الشريف، في تويتر، "أقترح إصدار قانون بتقديم الخدمة العسكرية إلى بعد الصف التاسع أساسي. وتكون لمدة سنتين يتم إلحاق الشباب جميعاً بالجبهات للدفاع عن الوطن".

إقرأ أيضاً:
- في شرعب أطفال اختطفتهم اللعنة الحوثية من أمهاتهم : أشلاء مجمعة وأعضاء مكررة!

يعيد هذا التذكير بدعوة مشابهة كانت أطلقت في وقت مبكر من أوساط المليشيات بصنعاء بحشد الطلاب للجبهات باعتبار ذلك فرضا واجبا.

 

وأضاف القيادي الحوثي: "استغربت أن لدينا 191 ألف طالب في المدارس. كان يفترض هؤلاء في الجبهات وليس في المدارس." 

 

وتتزامن دعوات قيادات المليشيات للتجنيد مع استمرار تصعيدها واشتعال الجبهات خاصة في مأرب والجوف وتمددا إلى شبوة، لتعويض النقص العددي في مقاتليها إثر الخسائر التي تكبدوها في المعارك مع الجيش ورجال القبائل، والضربات الجوية لتحالف دعم الشرعية التي تكبد المليشيات العشرات بشكل يومي في مختلف الجبهات.

 

وكشفت تقارير دولية، قيام مليشيا الحوثي بتجنيد آلاف الأطفال في حربها، متحدية كافة القوانين الإنسانية والدولية لحماية الأطفال.

 

ووثقت تقرير لمنظمة "ميون" مقتل 640 طفلا يمنيا جندتهم مليشيا الحوثي خلال نصف عام.