أكد وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، أنه لا يمكن للسيناريو الأفغاني بعد انسحاب القوات الأمريكية أن يتكرر في اليمن حال انسحاب التحالف العربي لدعم الشرعية من البلاد.

 

موضحاً أن التحالف يؤدي دورا مساندا بالطيران ولا يملك قوات عسكرية على الأرض، «وأن من يحارب الميليشيات الحوثية هي قوات الجيش الوطني، وكذلك من يساندهم من أبناء القبائل ورجال المقاومة».

 

ورأى بن مبارك أنه من غير الممكن الوصول لحل جذري ينهي الحرب في اليمن عن طريق العنف مثلما يحاول الحوثيون، بل «الطريق الأوحد يمر عبر الحل السياسي».

 

مع ذلك استدرك الوزير قائلاً، إن الحكومة منفتحة على كل الخيارات الأخرى، فيما تبدو أنها إشارة إلى الحل العسكري، «الذي لم تقتنع بجدواه الحكومة بعد». حد قوله.

 

وعبر بن مبارك، في حوار مع موقع "إرم نيوز"، عن أمله في أن يستفيد المبعوث الأممي الجديد لليمن هانس غروندبيرغ من تجارب سابقيه وأن يتلافى أخطاءهم كي تنجح مهمته في إحلال السلام.

 

مشددا على أنه ينبغى على الحوثيين وضع مصلحة  اليمنيين في المقام الأول قبل مصالح "وأجندة إيران التخريبية" وأن يشاركوا بمسؤولية في حوارت السلام.

 

+  حصاد أسبوع دامٍ من التصعيد العسكري للمليشيات الإيرانية في اليمن

وحول المطالبات الشعبية للحكومة الشرعية بالانسحاب من اتفاق ستوكهولهم نظرا للخروقات الحوثية، رد وزير الخارجية «ينبغي أن يدرك الجميع أننا كحكومة نتعامل مع هذه الملفات بأبعاد مختلفة، ونضع نصب أعيننا لتحقيق مصلحة اليمنيين».

 

وبرغم تأكيده على «أنه منذ توقيع اتفاق ستوكهولم وحتى اليوم لم يتحقق الشيء الكثير، ولا تزال الأمور تراوح مكانها بل وتزداد سوءًا»، إلا أن بن مبارك لم يشر إلى أن الحكومة قد تنهي، عند حد ما، ذلك الاتفاق المعطوب.