التهامي الذي تنبأ بمقتل الإمام أحمد في الحمام.. من هو؟
04:13 2021/07/13
في التحيتا ثمة شاعر تهامي، بلهجة الزرانيق، ومحارب قديم..
كان هذا المحارب مناهضاً للإمامة طيلة وعيه الإنساني.. عرفته عند زيارتي لمديرية التحيتا من حديث نجله، أي لم أعرفه، بل حدثني ولده وحكى لي حكايته، حدثني عن (سليمان سالم قطاب) الذي تميز شعره بالتنبؤات وقراءة أحداث المستقبل، بوعي مختلف، وقبل وقوعها.
إحدى تنبؤاته هي قصيدته التي قالها في الإمام الكهنوتي أحمد حميد الدين سنة 1961م قبل الثورة بسنة، فقبل مقتل الإمام أرجز الشاعر قصديته وتنبأ للإمام أن موته سوف يكون في حمام، حمام لا أكثر.
مرت أشهر قليلة، قيل شهرين، وقُتِل الإمام أحمد في مستشفى العلفي عندما خرج إلى الحمام بدون حراسة وهناك تم إطلاق الرصاص عليه، من قبل الأحرار، وسقط الطاغية الكهنوتي، كما قال الشاعر القطاب، بباب حمام.
امطير حام في السماء حندس حام
ذبوا رعيتك امام هتكتهم تهتيكا
شليت ارضهم تمام واصبح فقير رعويكا
من طائفين ونمام افعالهم ترضيكا
لابد تنزل احكام من رب قادر فيكا
ياتيك بفتى ضرعام من المقام يبديكا
يدعسك بالاقدام يذكرك باللي كان بامك وابيكا
حسك تكذب امام عينك غدا توريكا
جازع طريق للحمام ومن بعد شحميكا
في السماء رب علام في النار سيصليكا
لو انت عندك افهام فكر لما ينجيكا
في المندبيين بيقع زام ودويه وعريكا
معادن في اليمن عادا خام متروكا
اخر مقصد الكلام ما تشلها امريكا
الأبيات بلهجة زرانيق تهامة، نابعة من الشعور الحقيقي، ربما لا ترقى الى مستوى الشعر لكنها حالة من حالات الثورة والكفاح الشعبي ضد الكهنوت الامامي فالقول هنا ينبع من مرحلة صد وجد ونضال ومعنى الشيء لهو أكبر وأعظم من مبناه في تهامة.