دعوة مشايخ "الوسطى" إلى صنعاء، لأجل البيضاء لا الشاهري من إب.. تكتيك الحوثي وحشده للقبائل

  • المخا، الساحل الغربي، عبدالسلام القيسي:
  • 11:07 2021/07/06

يستخدم الحوثي كرامة المشايخ للحشد ويجبرهم دون دراية إلى تنفيذ رغباته كأن يعين شيخاً جديداً في بلاد كل شيخ ويسحب كل الشباب إلى الجبهات
 
عند بدء الكهنوت في سنوات حربه الأولى كان أكثر الكبار من المؤتمريين وإن انحازوا للحياد لا مع الحوثي ولا ضده يقوم الكهنوت باعتقال أشخاص من قرابتهم ومن بلادهم ومن كونهم مشايخ ومسؤولين عن مصير أبناء البلاد عليهم التوسط للإفراج عنهم فيستغلهم الكهنوت في الظهور بقناة المسيرة بتصريح ما قبل الإفراج عنه ويقيس أي شيخ بين بقاء صاحبه بسجن السلالة أو التصريح بالقناة فيصرح وينقذه وينقذونهم من الأسر ثم تتداول القناة تصريح القيادي الكبير ووسائل التواصل ويستغلها ذباب الإصلاح لإلصاق تهمة التحوث بالرجال والتحريض عليهم ليل نهار دون إدراك للحق!
 
يجد القيادي نفسه مؤطراً لدى الجماعة رغم كونه عكس ذلك سواءً قبل التصريح أو بعده!
 
الذي حدث الآن، اعتقلت المليشيا الشيخ الشاهري من كبار مشايخ إب وفي المناطق الوسطى، ورفضوا الإفراج عنه، وعندما بدأت معارك البيضاء، والبيضاء من المناطق الوسطى دعت كل مشايخ وحكماء الوسطى للحضور إلى صنعاء بنية مناقشة قضية الشاهري الذي يعتقل لديهم، ولكن نيتهم المبيتة هي الحشد للجبهات وقرروا الإفراج عن الشاهري إكراماً، كما قالوا، لمشايخ المناطق الوسطى (البيضاء وذمار وإب وتعز والضالع) وهي في الحقيقة خبيئة حوثية لحشد هذه المناطق للجبهات. 
يستخدم الحوثي كرامة المشايخ للحشد ويجبرهم دون دراية إلى تنفيذ رغباته كأن يعين شيخاً جديداً في بلاد كل شيخ ويسحب كل الشباب إلى الجبهات، وفي خضم دفاعهم عن كيانهم الأصيل تتعالى المشاكل إلى رأس الانقلاب، وهناك ينحاز لك أعلى هرم الحوثي كشيخ أصيل بشرط أن تكون أنت الذي يحشد ويمثل الجماعة في الجبهات وفي التوعية.
 
هنا، يقع المشايخ بين كرامتهم، وبين مذلتهم، ويظنون أنهم يخدعون الحوثي، لكنه يخدعهم فيرسل أي شيخ مجرد عشرة أشخاص لنفي تهمة موالاة العدوان حفاظا على نفسه وعلى أهله وبلاده من الهوية الدخيلة حتى يحين حين الخلاص، ولكن كل فرد من العشرة يعود ويأخذ عشرة ويجد الشيخ نفسه وحيدا دون رجال فيضطر للحاق بهم واظهاره عن موالاته الجماعة خوفاً من البقاء وحيدا عرضة للذل.
 
 
في البيضاء، لا أفرح من التحرير كاستعادة بلاد للجمهورية بل تجفيف منابع الحشد إلى جبهات الحوثي خاصة في التركيبة القبلية، فلولا أن مديرية الزاهر تحررت كانت ستحشد بالطريقة التي ذكرتها المئات بل الآلاف من الرجال إلى جبهات الحوثي في مأرب وفي الساحل الغربي، ونحن بحاجة لإنقاذ التركيبة القبلية المسلحة الممتدة من البيضاء والقفر وإلى جبال العدين وشرعب تعز فهي تمثل كل الحشد المليشياوي، ودونها يجد الحوثي أنه بلا خزان بشري يدفعهم إلى جبهاته في مأرب وفي الساحل الغربي، بلاد الجبال يجب علينا أن نستعيدها إن لم يكن لأجلها فلأجل الحفاظ على البلاد المحررة، يجب أن نجففه، وبشدة.

ذات صلة