تقليص المساعدات الغذائية الدولية إلى النصف.. مأساة تسبب بها الحوثيون وضحيتها الملايين..! – "تقرير"

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/05/14

منبر المقاومة – سبتمبر نت – متابعات:بسبب مضايقات مليشيا الحوثي المتمردة، وعرقلتها للمساعدات أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه اضطر لتخفيض المساعدات الغذائية إلى النصف للمستفيدين في المناطق اليمنية التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
 
مسؤول في برنامج الأغذية العالمي أكد أن تعليق المساعدات مطروح إذا استمرت التدخلات وعرقلة المساعدات الإنسانية، من قبل الحوثيين، لافتا إلى أن عرقلة المساعدات الإنسانية أمر غير مقبول.الوكالة الأممية أوضحت في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي أنها اتخذت هذا القرار الساري على الفور لأنها تواجه نقصا حادا في التمويل إثر العمل في بيئة بالغة الصعوبة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.عرقلة حوثيةالأمم المتحدة قالت: إن عددا من المانحين قد أوقف مساعداته بسبب مخاوف من أن مليشيا الحوثي قد عرقلت توزيع بعض شحنات المساعدات.وكالة التنمية الأميركية كانت قد أعلنت أواخر آذار/مارس أنها ستبدأ خفض المساعدات لمناطق سيطرة الحوثيين قائلة إن المليشيا تعيق توزيع المساعدات وتتدخل في أعمالها للإغاثة كما هددت منظمات أخرى للإغاثة بتخفيض مساعداتها في تلك المناطق.الوكالة الأممية قالت: إنه لم يعد أمام البرنامج في الوقت الراهن خيار آخر سوى تقليص المساعدات الغذائية إلى النصف لتفادي توقف المساعدات بشكل كامل في المستقبل، مما يتيح الحفاظ على شبكة أمان للأسر الأكثر احتياجًا في اليمن لأطول فترة ممكنة.مجموعتانبرنامج الغذاء أوضح أن المحافظات التي سيشملها خفض المساعدة سيتم تقسيمها لمجموعتين بحيث تحصل كل مجموعة على المساعدات على أشهر متناوبة بدلا من المساعدات الشهرية.وأشارت الوكالة إلى أن العمل سيجري بالتناوب بين المجموعتين وذلك إلى حين الحصول على تمويل إضافي يتمكن من خلاله البرنامج استئناف أعماله بشكل كامل.كل شهرينالبرنامج دعا الحوثيين إلى احترام الاتفاقات وتطبيق تدابير الثقة اللازمة لاستئناف التمويل والعمليات الكاملة، وذلك حتى يتمكن البرنامج من الاستجابة للاحتياجات الماسة في اليمن.يستهدف أكثر من 12 مليونيقدم برنامج الغذاء العالمي مساعدات غذائية لأكثر من 12 مليون يمني شهريا، 80 % منهم يعيشون في المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية.تأثير على كل أجزاء المساعداتليز غراند أرفع ممثلة للأمم المتحدة في اليمن قالت لبي بي سي إن نقص التمويل سيؤثر على كل أجزاء المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة لليمن في أكبر عملية إغاثة إنسانية في العالم، وسط تصاعد التهديد الذي يمثله تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.الشعب من سيعانينبيل عبد الحفيظ وكيل وزارة حقوق الإنسان قال: إن الشعب اليمني هو من سيعاني من أي خفض للمساعدات متهما الحوثيين بالتسبب في ما آل إليه الوضع في الوقت الراهن.وأضاف البرنامج نفذ تحذيراته السابقة التي حذر بها قبل فترة بسبب تدخلات الحوثيين والعراقيل التي يفرضونها على أعمال المنظمات الاغاثية وأيضا لسرقتهم للمساعدات الغذائية.وبخصوص توزيع المساعدة قال: إن ممارسات الحوثيين مع منظمات الإغاثة تسببت في “مضاعفة معاناة المواطن اليمني” من خلال تخفيض المساعدات التي يتلقونها للنصف.وأكد على ضرورة إيجاد حلول بديلة لعملية التخفيض، مقترحا أساليب أخرى وإيجاد ضمانات لمنظمات الإغاثة بوصول المساعدات لمستحقيها.وأضاف عبد الحفيظ أن البرنامج أعلن عن التخفيض بسبب نهب الحوثيين للمساعدات تحت مسميات مختلفة وبطرق احتيالية لتمويل المجهود الحربي وتوزيع بعضها على الموالين لهم.أطماع حوثيةمليشيا الحوثي تخوض حرباً شاملة ضد المنظمات الدولية في المناطق التي تسيطر عليها، وبدأت مبكرة مع برنامج الغذاء العالمي والذي وصفهم في إحدى بيانته أنهم “يسرقون الطعام من أفواه الجائعين”، وتطورت إلى خلافات ظهرت للعلن خلال العام الماضي مما أجبر البرنامج على إيقاف مساعداته ومن ثم استئنافها.ففي منتصف العام الماضي علق البرنامج توزيع المساعدات لمدة ثلاثة أشهر في إحدى ضواحي صنعاء، قبل أن يعاود توزيعها بعد التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين قضى بتطبيق نظام البصمة للتحقق من المستفيدين من المساعدات.الحوثيون يسعون إلى إجبار برنامج الغذاء العالمي على تسليم المساعدات الإنسانية، “نقود كاش” بدلاً من المواد الغذائية في الوقت الذي تطلب المنظمة الأممية سلسلة من الإجراءات لضمان عدم نهب وسرقة المساعدات من قبل مليشيا الحوثي من ضمنها البصمة عبر العين (البيومتري).تجويع ممنهجمليشيا الحوثي منعت نصف برامج إيصال المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة في البلد الممزق بسبب الحرب، لإجبار المنظمة منحهم سيطرة أكبر على الحملة الإنسانية الضخمة إلى جانب قطع مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية، وفقا لمسؤولي المساعدات والوثائق الداخلية التي حصلت عليها الاسوشيتد برس.مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة قال: إن عرقلة الحوثيين عطلت العديد من البرامج التي تمد السكان الذي يتضوروا جوعا وتساعد أولئك المشردين بسبب الحرب التي تسببت بها المليشيا الحوثية منذ ما يقارب الست سنوات.
 

ذات صلة