بث التلفزيون الإيراني الرسمي شريط فيديو دعائياً يظهر صاروخًا يفجر مبنى الكابيتول الأمريكي، وفي وقت لاحق دعا الحوثيون التابعون لإيران إلى الهجوم لانتزاع مكة المكرمة، في تزامن مع ترديد إيران ومليشياتها شعارات يوم القدس الذي عينه الخميني.

 

أظهر المقطع، الذي مدته 11 ثانية، حسب فحص أراب نيوز، قوات مسلحة من الحرس الثوري الإيراني تسير في تشكيل، حيث يتم إطلاق صاروخ من مكان مجهول، تلاه مشاهد لمبنى الكابيتول الأمريكي وهو ينفجر من الداخل.

 

إلى ذلك، وخلال ترديد المليشيات الحوثية في المنطقة دعايات إيران نفسها بمناسبة ذكرى الخميني المعينة باسم يوم القدس، دعا الحوثيون التابعون لطهران في اليمن، الخميس، إلى الهجوم لانتزاع مكة المكرمة، قبلة الإسلام ومهوى أفئدة المسلمين في العالم، وإنهاء الرعاية السعودية للحرم الشريف والكعبة.

 

   بيان الحوثيين "إعلان حرب على قبلة المسلمين" بحسب عطية والعامري

وحمل بيان حوثي لهجة متطرفة أعطت الأولوية لما تصفه "تحرير مكة" قبل تحرير القدس (..)، وقال مراقبون، إن البيان الحوثي مجرد بوق رخيص وصدى لخطاب الخميني والثورة الإيرانية وعدوانية الحرس الثوري تجاه العرب والمملكة العربية السعودية بوجه خاص باعتبارها مركز المقدسات الإسلامية.

 

كانت أفادت تقارير أن الحرس الثوري الإيراني بث الفيديو بالهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي قبيل موعد إلقاء المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي خطابًا متلفزًا.

 

 

وبحسب كسرة العربي، المحلل في معهد طوني بلير، فإن الموسيقى التي يتم تشغيلها في خلفية الفيديو هي أغنية (نشيد) شيعية إيرانية، مع كلمات تصف مبنى الكابيتول الأمريكي بأنه -بيت الشر- "قصر القمع" الذي سوف يدمره الإمام (المنتظر) -وفقا للعقيدة الإيرانية الاثناعشرية- بواسطة الحرس الثوري الإيراني، والبشارة بتحرير القدس تصل من إيران.

 

وتزامن الفحص مع المحادثات النووية الجارية حالياً بين إيران والولايات المتحدة في فيينا.

 

قدم وزير الخارجية الأمريكي، وفقاً لرويترز، خلال تصريحات لبي بي سي، المزيد من الشكوك حول جدية إيران في الالتزام مجدداً بالتفاق النووي. وقال بلينكن إن طهران سيمكنها امتلاك سلاح نووي في غضون بضعة أشهر.