هذا ما رأيته في مسجد بصنعاء

02:25 2021/05/01

مطعم.. مقهى.. لوكندة.. مقيل.. فندق للإقامة والنوم.. غرزة.. منبر سياسي.. سينما.. استوديو تصوير وتسجيل.. مطبخ خيري.. حمامات عامة....
 
بفعل الإرادة والعزة وقوة القوووووة أصبحت كل هذه الأشياء تجتمع اليوم وتختصر في مكان واحد اسمه ((الجامع))
 
قسماً بالله كنت أحسبها زبجات ومجرد تلفيقات فيها الكثير من التحامل والبهتان.. إلى أن رأيت بنفسي شاشات ورسيفرات ومداكي وأوراق قات متناثرة هنا وهناك وعلبا معدنية فارغة تستخدم لبصق الشمة وإطفاء السجائر والتخلص من أعقابها..
 
كل ذلك رأيته البارحة رؤيا العين في مسجد لم يكن قد تخلص بعد من روائح الثوم والفجل والخبز والمرق، وما تزال بعض مقالي الحلبة والعصيد والفتة منهكة بجوار أحد جدرانه.. وجوار جدار آخر تقبع لفات كبيرة عبارة عن أفرشة لمن ينامون هناك، بعد ملاحم بطولية خاضوها في ميادين الأكل والتخزين والتدخين والبردقان والسمرة، وانفجارات عظيمة للعوادم والغازات من كل فوهات العزة والكرامة..!!
 
يااااالهذه العبادات كم هي مبتكرة..
ويا للجوامع كيف أصبحت قادرة على أن يكون الواحد منها مسجداً ومطعماً ومقيلاً وفندقاً وساحة معركة ومنبراً سياسياً ومكب نفايات أيضاً..!!
 
وبالطبع وكما هي العادة ستجد الكثير من المنافقين المكابرين الذين يلوون أعناق النصوص والشواهد والأحاديث ليبرروا لمن يفعل ذلك ما يفعله..!!
 
 عييييييييب يا ناس.. 
دعوا للمساجد حرمتها وقداستها.. دعوها لتبقى نظيفة من كل هذه الروائح والقاذورات، بل ومن العبث المستبد الذي يدوس كرامة العقل والمنطق والحرمات تحت يافطات دينية عالية الكلفة والرتوش.. 
 
و......،
دعوا التظاهر بحماية الدين وأنتم لا تبرحون تصيبونه في كل مقتل منه.
 
أن تنهب عقارات وبيوت خصومك وتصادرها وتحتلها.. أمر قد يكون منتظرا ولو فيه من النذالة ما فيه..
 
أما أن يصل بك الأمر إلى الله تعالى تخرجه من بيوته وتبسط عليها.. فورب الكعبة ما حد قد سبق إليها..
والله ما حد قبلكم قد تجرأ على تشريد الله من بيوته واحتلالها بالقوة يا قوة القووووووة.
 
اللعنة على القدرة حين تستكثر نفسها فتغدو طاغوتاً.
 
* صفحته على فيسبوك