رصدت لجنة الحقوق والإعلام في محافظة الجوف  (8998) انتهاكاً بحق التعليم في المحافظة خلال فترة التقرير من سبتمبر 2014م وحتى مارس 2021م بحضور وكيل المحافطة المهندس عبدالله الحاشدي وعدد من قيادات السلطة المحلية بالمحافظة.

 

وقال التقرير، الذي قدمته لجنة الحقوق والإعلام في إشهار التقرير، إلى الإحصائيات التي رصدها فريق وحدة الرصد والتوثيق بلجنة الحقوق والإعلام بمحافظة الجوف، إن انتهاكات العملية التعليمية خلال فترة التقرير من سبتمبر 2014م وحتى مارس 2021م في تزايد  في ظل تدهور التعليم في المديريات التي تسيطر عليها المليشيات في المحافظة، بسبب الأعمال العسكرية العدائية التي تقوم بها المليشيات لا سيما خلال الهجوم العسكري الذي استخدمته المليشيات في مارس 2020م والذي نتج عنه حرمان مئات الطلاب من مقاعد الدراسة ونزوح وتشريد قسري لكوادر التعليم في المحافظة، وارتفع معدل التسرب من التعليم بسبب الانتهاكات التي تمارس بحق التربويين والطلاب والمدارس وتغيير المناهج وممارسة العنف والقمع، ما أدى إلى عزوف عدد من التربويين عن مهنة التعليم.

 

 

وأكد التقرير أن السلطة المحلية التابعة للحكومة الشرعية ممثلة بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة تواصل صرف المرتبات شهرياً باستمرار لجميع المعلمين والمعلمات والتربويين بشكل عام سواءً الثابتين والمتعاقدين في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات منذ العام 2014م وحتى اللحظة، إلا أن المليشيات مستمرة في استهداف ممنهج للعملية التعليمية من تفجير وإحراق للمدارس بصورة متعمدة، واستخدامها للأعمال العسكرية ومخازن للأسلحة، والتعسفات ضد الكوادر التربوية.     

 

وأشار التقرير إلى تنوع الانتهاكات ما بين قتل واعتداءات وتعذيب واعتقالات ونهب للمساعدات الإنسانية وتجنيد الأطفال من المدارس ونزوح وتشريد التربويين وحرمان الطلاب من التعليم وتفجير للمنازل والمدارس واقتحام ونهب للمؤسسات التعليمية. 

 

وبلغت حالات القتل (9) حالات قتل خارج نطاق القانون استهدفت حياة التربويين، وصلت حالات الاعتداء الجسدي والتهديد إلى (174) حالة، ووثقت وحدة الرصد (42) إصابة متنوعة تعرض لها التربويون خلال فترة التقرير.

 

وسجل الفريق عدد (750) ممن تعرضوا للاختطافات التعسفية والإخفاء القسري، كما تم رصد (25) ممن تعرضوا للتعذيب الوحشي في سجون المليشيات الحوثية، وعدد (463) حالة نزوح وتشريد قسري للتربويين، ووثق الفريق (17) حالة تفجير منازل لتربويين ومعلمين

وتواصل المليشيات التعسفات والفصل الوظيفي بشكل مستمر في حق المعارضين لهم في محافظة الجوف، 

 

كما تشير إحصائيات الرصد إلى (1340) حالة فصل وتعسف وظيفي تنوعت بين فصل وظيفي وإقصاء ممنهج وتهديد بالفصل وإحلال كوادر موالين للجماعة الحوثية.

 

كما وثق الفريق (176) حالة اقتحام للمنشآت التعليمية بين مدارس حكومية ومدارس أهلية ومدارس القرآن الكريم ومعاهد تعليمية ومعاهد تدريب.

 

ورصد الفريق (10) حالات تفجير وإحراق للمدارس والمؤسسات التعليمية في محافظة الجوف، وسُجلت (181) حالة انتهاك استخدام المدارس ومؤسسات التعليم في الأعمال العسكرية ومخازن للأسلحة وسجون وأماكن للحشد والتدريب.

 

ووصلت حالات التجنيد للأطفال دون السن القانونية (394)، وسجل الفريق (634) حالة نهب المساعدات الإغاثية خلال فترة التقرير.

 

وسجل الفريق الراصد (433) انتهاكا للفعاليات والأنشطة الثقافية لطمس الهوية الوطنية، تنوعت بين تحريف للمنهج الدراسي وإجبار الطلاب والمدرسين على المشاركة في الفعاليات الطائفية التي تدعو إلى حضورها جماعة الحوثي الانقلابية، ووصلت حالات انتهاكات وجرائم تغيير المناهج بصورة طائفية إلى (142) بحسب الفريق الراصد.

 

وتواصل المليشيات الحوثية انتهاكاتها بحق التعليم واستغلال المراكز الصيفية للتعبئة والحشد والتحريض على الكراهية وبلغت عمليات الانتهاكات والاجبار لحضور المراكز الصيفية التابعة للمليشيات (94)، فيما وصلت حالات الجبايات لدعم الحرب التي تفرضها الجماعة على أولياء الأمور والطلاب في المدارس والتي تعد انتهاكاً صارخاً بحق الأطفال والتعليم إلى (224) انتهاكاً.

 

وسجل فريق الرصد عدد الطلاب الذين حرموا من التعليم خلال فترة التقرير المهجرين من محافظة الجوف (3867) طالباً، فيما وثق الراصدون التعسفات في المدارس الأهلية (23) انتهاكاً.

 

وتشهد مديريات محافظة الجوف، التي ترزح تحت وطأة الانقلاب منذ سيطرة جماعة الحوثي، أسوأ وأشد انتهاكات لحقوق الإنسان على كافة المستويات، والانتهاكات التي تطال العملية التعليمية بشكل خاص.