ثلاث سنوات من المعركة

10:13 2021/04/19

نحن وهم، الداخل والخارج والمحب والكاره لم يتوقع أن ظهور طارق سوف يكون بمثل هذه الرمزية وبكل تلك الانتصارات وبحجمه الآن الذي ترونه بهذه الساعات في التاسع عشر من أبريل قبل ثلاث سنوات من كتابتي هذه الخلصة.
 
بعد ثلاث سنوات فقط من الظهور لطارق أصبح هو الوسم الأول للمعركة، وأصبح الذي يرتب شرعية النضال بخطابه وبندقيته التي توجه ضد الحوثي فقط.
 
بعد ثلاث سنوات من المعركة يصبح طارق الرجل الأول في البلاد بتشكيله العسكري القوي وبجدارته وبتجاوزه كل الخلافات مع كل المكونات كعادة كل الكبار عبر التاريخ.
 
بعد ثلاث سنوات وقد سبقوه بثلاث سابقات يبدي العميد الطارق نيته لنجدة مأرب ومساندة تعز وتحرير الضالع.  
 
الواحد الذي أصبح كل الناس والقليل الذي أصبح برجال حول طارق هو الكثير، والمغلوب الذي أصبح هو الغالب يأوي الشاردين من الحوثي كما فعل مع رجالات الحيمة، والجريح الذي صار يعالج الجرحى.
 
نحتاج الى أقلام العالم كي نكتبه، ونجسده بمقال، أو صورة.
 
لا ننسى العماليق، ميامين البلاد، والرجال السمر من تهامة.
 
عندما عجز الجميع عن توحيد رأي ورؤية مدنهم ذات تشكيلة واحدة نجح طارق برجال من الهضبة مع أبناء الجنوب بالعمق والحاضنة التهامية أن يؤثث ذاكرة الكل ببندقية وجهاد في مسيرة الجمهورية الثانية، وحده.
 
من وجهة نظري كتبت عن الظهور الجمهوري لرجل النضال الكبير وأول الجمهورية الثانية، فلولا وجوده وحراسه بالساحل مع هذه الخسارات وتآكل الجميع في جبهات شتى ترى ماذا كان سوف يحدث للقضية وللبلاد وللناس؟