نصائح أمريكية لإنقاذ "الحكومة وعمليات السلام" بوقف زحف الحوثي باتجاه مأرب

  • الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 11:05 2021/03/30

حذر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى من خطر "انهيار كامل" للحكومة اليمنية "الهشة"، وعمليات السلام التي تقودها أمريكا والأمم المتحدة فيما لو سقطت مدينة مأرب، ومنشآت الطاقة المجاورة لها بيد الحوثيين.
 
وقال، في تقرير لمايكل نايتس وأليكس الميدا، إنه من الواجب تكبيد الحوثيين هزيمة عسكرية في مأرب وعلى الجبهات الأخرى، لأن "الإدانة الكلامية لن تكون كافية لردعهم هذه المرة".
 
وتابع: "على واشنطن وشركائها تشجيع السعودية والإمارات سرّاً على إعادة إدخال عدد قليل من وحدات المدفعية المتوسطة بتكتّم - وتحديداً مدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع عيار 155 ملم وطائرات المراقبة بدون طيار والدفاعات الجوية قصيرة المدى".
 
بحسب التقرير، نقل هذه الوحدات بين القواعد الصحراوية خارج مأرب قد يترك تأثيراً حاسماً على المعركة، فضلا عن معلومات استخبارتية تستهدف قادة الحوثيين المتواجدين في الخطوط الأمامية سيجب على واشنطن التفكير في تقديمها كذلك.
 
وأعاد رفض الحوثيين خطة السلام الأمريكية ومضاعفة هجومهم على مأرب والسعودية إلى "احتقارهم الإدارة الأمريكية الجديدة" ولأنهم يشعرون أنه ليس لديهم ما يخسرونه.
 
يضيف: "يجب على واشنطن وشركائها تغيير هذا الانطباع - وقريباً، لأن المدينة قد تسقط بسهولة عندما يحدث "نبض" الهجوم الحوثي التالي، ربما في غضون ثلاثة أشهر".
 
وأرجع التقدم الحوثي الملحوظ باتجاه مأرب منذ العام الماضي، إلى "اتفاقية ستوكهولم" من كانون الأول/ديسمبر 2018  (اتاحت للحوثيين نقل القادة والقوات بأمان من جبهة الحديدة إلى مأرب) وانسحاب الإمارات من معظم ساحات المعارك في عام 2019. 
 
تضم مأرب أكبر حقول للنفط والغاز الطبيعي في اليمن، وهذا، تبعا للتقرير، يكسبها في هذه المرحلة من الحرب، قيمة رمزية واستراتيجية هائلة، إلى جانب كونها المقر البديل والآمن للحكومة المعترف بها، ووقوعها عند تقاطع طرق رئيسي يربط المحافظات الجنوبية الممتدة على طول خليج عدن بصنعاء والسعودية، وقد يتيح الاستيلاء عليها للحوثيين التقدم السريع إلى محافظة شبوة الغنية بالنفط والمعبر الحدودي الرئيسي مع السعودية.
 

ذات صلة