لا تعنينا مبادرات سد الذرائع

07:55 2021/03/24

لقد آن أن يعود السلام في اليمن، ولا سلام إلا بنزع مسببات الحرب، ولا سلام إلا بعودة دولة الشعب للشعب وبعودة سلاح الشعب لدولة الشعب. عدا ذلك فهو خذلان وإطالة للحرب لا أكثر.
 
‏أي تسوية متوخاة مع جماعة تمارس الإرهاب كعبادة والعنصرية كدين، هي حرث في بحر واطالة لمعاناة اليمنيين.
 
نقدر حرص الأشقاء على السلام وهذا دأبهم منذ البداية، لكن السلام له أبوابه الواضحة وأولها إنهاء سيطرة المليشيا على مقدرات الدولة.
 
عندما نرفض أية تسويات مع مشروع الاحتلال الإيراني فهذا حصيلة دروس طيلة 17 عاما من حروب التي أشعلتها هذه الجماعة، وحصيلة تجارب ألف عام مع سوابقها الدامية التي لم تكن سوى انتقام من الشعب اليمني على مشاركتهم الفاصلة في إسقاط امبراطورية بني ساسان، تحت غطاء مظلومية الآل المزعومة.
 
‏على الحكومة والتحالف أن يضعوا نصب أعينهم أن أية تسويات وهدن خلال الحروب الست وما بعدها، تمت بنية صادقة من قبل الحكومة، لكنها أدت لتقوية أذناب إيران وجعلت منهم تهديداً عابراً للحدود.
 
لا نظن ذلك غائبا عن ذهن الحكومة والأشقاء، والشعب اليمني يكتوي بحروبها بتوقيت سابق على نجدة التحالف ب١١ عاما.
 
‏ننظر للمبادرة السعودية الأخيرة بوصفها مناورة سياسية لسد الذرائع في وجه الضغوط التي لا تكترث باليمن ولا تقيم وزنا للأمن القومي العربي.
 
الحوثيون "مسيرة" إرهابية توسعية أضفت على نفسها صفة القداسة فقالوا مسيرة قرآنية، وهم ليسوا سوى أداة تدمير للعروبة والإسلام.
 
‏صحيح أن كل حرب تنتهي بتسوية لكن وقت التسوية الضامنة للسلام لم يحن بعد طالما وأذناب إيران لا يزالون يحتلون العاصمة صنعاء ويرسلون قذائف الموت لليمن وخارجه.
 
إن أية تسوية قبل ذلك معناها تسوية الشعب اليمني بالأرض وجعل الجوار عرضة دائمة لشظايا الجنون الإيراني المؤدلج. وهو ما لن يكون.
 
 ‏إن إتاحة أية فرصة لأذناب إيران ليلتقطوا أنفاسهم ويعيدوا تموضعهم هو مساعدة لهم لمواصلة ارهابهم والزعم بأن التوفيق حليفهم.. وهذا ما يلقنوه لأنفسهم ولأتباعهم.
 
نجدد حرصنا الأكيد على السلام الحقيقي والعادل والعاجل، ونثمن حرص الأشقاء على إحلال السلام، ونرفض أية تسويات شكلية لا تؤدي إلا لإطالة الحرب وإطالة معاناة اليمنيين وإقلاق الجوار العربي.
[٢:١٥ ص، ٢٠٢١/٣/٢٣] أسد التهامي: مأرب والمعركة الفاصلة
 
سلطان صالح الرؤساء 
 
 
سيخسر الحوثي الجولة في محافظة تعز وحجة، لكنه سيكثف هجماته العسكرية على مأرب ويعزز تواجدة في الميدان أكثر من الأيام الماضية، يدرك الحوثي أهمية المعركة في مأرب ونتائجها ولذلك فأن الحصول على شبر فيها أهم من كيلو متر في محافظة أخرى وأن التقدم في مأرب يقابله تراجع في مكان آخر يعتبره إنتصار، 
 
محافظة مأرب والحديدة عبارة عن حدث فاصل وكلفه ميزان الخاسر فيها سيخسر في المستقبل ويحاول الحوثي أن لايخسرها بقدر الإمكان، لكن الأحداث تقول أنه فشل نهائيا في مأرب وسيحاول مرات عديدة غير مبالي بالخسائر البشرية والعسكرية والنتائج القادمة،  
 
لا يوجد قلق على مأرب لكن توجد كلفة باهضة سيدفعها  الجميع، 
لن تسقط مأرب أبدا بيد الحوثي لكن سنخسر الكثير من الشجعان في ملحمة كبرى، وأحداث مصيرية وتصفيات نهائية قادمة، 
 
الحرب ستعود أكبر مما سبق والأيام القادمة ستكون معركة أشرس من سابقاتها  يجب تعزيز المقاتلين بالأسلحة الثقيلة والفتاكة والمدرعات العسكرية المتنوعة أكثر من أي وقت مضى،
توفير ما تطلبه المعركة بعد توحيد الجهود والإخلاص في العمل أمر ضروري وحتمي وسيتكفل المقالتين بباقي الأمر وسيحسم الجيش والمقاومة الشعبية المعركة في محافظة مأرب