تواصل معي اليوم شخصية بارزة في محافظة المحويت،من القيادات المؤتمرية الأوفياء مؤكداً لي أن المشرفين الحوثيين الذين أرسلهم عبد الملك الحوثي إلى المحافظة يضايقون المشايخ والوجاهات القبلية والشخصيات الاجتماعية، ويجبرونهم على زيارة الجبهات بالقوة، ويطالبونهم بالتحشيد والتواصل مع أبناء المحافظة الموالين للشرعية تحديداً المتواجدين في مأرب.

 

قال "إن أبناء المحويت ينظرون إلى دعوات المشرفين الحوثيين بسخرية ولا يبالون بما يقولون، ويعتبرون ذلك مجرد هراء وكذب، لأن معظم خصومهم تعرضوا لأنواع مختلفة من المضايقات والتعذيب، فكيف سيقنعون أولئك الذين هاجروا قسراً على العودة؟!".

 

أكد أن المحافظة يديرها قيادات حوثية من عمران ومشرفون من صعدة الذين يمارسون عليهم ضغوطاً من أجل التحشيد.. مع وجود رفض شعبي كبير من الأهالي الذين يرفضون الزج بأبنائهم إلى الجبهات.

 

أشار إلى أن السكان يحاولون بكل الطرق حماية أولادهم خوفاً من المليشيا ومعظمهم تركوا التعليم وذهبوا يبحثون  عن فرص عمل في المملكة أو في المحافظات المحررة لإعالة أسرهم الذين يكابدون حياة معيشية صعبة 

 

قال لي بالحرف، إن انتصار الشرعية على أي جبهة يعيد لنا الأمل، وإننا ننتظر اليوم الذي ينقذنا الله من شر الحوثيين.

 

تحدث أيضاً بلهجة المقهور: "أيامنا أصبحت رعباً وخوفاً وتهديدات ومضايقات. حتى في المنام لا أمان لنا في عهد الحوثيين".

 

تابع حديثه: "في عهد الحوثيين لم نر أي خدمة للمواطن، وكل هم المشرفين التجنيد والحشد والدورات.. المقابر.. وقفات لا تنقطع".

 

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي استخدمت كل الوسائل والحيل لنهب السكان والتجار أموالهم في المحافظة.

 

أما عن المساعدات التي تقدمها المنظمات، بحسب قوله، لم يستفد منها سوى الحوثيين، يتولاها نافذون ويبيعونها  في الأسواق السوداء وهم معروفون..

 

ووصف الوضع في المحويت ومناطق سيطرة الحوثي بالقول إن الشيطان لم يفكر في الجرائم التي يرتكبها حوثة صعدة.

 

أثنيت على مواقفه وأكدت أن من يقاوم الحوثي داخل المناطق الواقعة تحت سيطرته هم شجعان وشجعان وأبطال.

 

ختم حديثه بالقول "ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للحوثي أن ينقشع، والأمل بالله".

 

باختصار ينتظر اليمنيون الخلاص من عصابة الإرهاب الحوثية.. وليس أمامهم أي خيار آخر غير مقاومة عنجهيته وتحرير كل شبر في البلاد.