القافلة وإعادة معركة الجمهورية إلى الواجهة

02:20 2021/02/23

أصبحت قافلة الساحل الغربي رافدة مقاتلي محافظة مأرب حديث الناس، الجمهوريين بينهم على الأقل؛ ذلك للقيمة المعنوية، قبل المادية، التي تحملها لجهة واحدية الصف الوطني على اختلاف مكوناته، وقد دحظت، وهو الأهم ربما، مزاعم دأب الحوثيون على ترويجها بهدف تفكيك اللُّحمة الوطنية.
 
المعاني هذه وغيرها انعكست من خلال النشر الموحد على وسائل التواصل، الكثير من المباركات وعبارات الإشادة رافقت القافلة منذ انطلاقها وحتى وصولها أرض مأرب.
 
لقد أحدثت زخماً وطنياً فريداً، وأعادت إلى الأذهان -كما عبّر عنه ناشطون- حاجة المعركة الآن للتآزر في سبيل حسمها خصوصاً في ظل إصرار الحوثيين على الحرب.
 
 
بقدر ما أوصل تسيير القوات المشتركة القافلة دعماً لمقاتلي الجيش ورجال القبائل في جبهات مأرب رسالة أفادت بأن الحوثيين العدو الحصري للجميع، بقدر توليدها في نفوس المعنيين بها شعوراً بأنهم ليسوا وحيدين في مواجهة ذلك العدو المشترك، حتى إن مأرب بقياداتها العسكرية ومشايخها وشخصياتها الحزبية والمدنية كانت حاضرة لاستلام الرسالة.
 
 
وهو التأثير الذي عبّر عنه وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي بقوله «كان للقافلة أثر كبير في نفوس أبطال الجيش والمقاومة ورجال القبائل أنفسهم».
 
ليس ذلك فحسب، بل ولملمت الشتات الذي افتعلته وسائل إعلامية، في محاولة منها لتفريق زملاء السلاح عن بعضهم.
 
مضيفاً «نحن ليس لدينا سوى عدو واحد يستهدف أمن اليمن ووحدته واستقراره».