أغريبةٌ، أني حَمَلْتُ رَصاصا

05:48 2021/02/13

للدكتور الحبيب د. قائد غيلان مقال خلاصته وهو يتأمل صورتي في إحدى جبهات الذود عن الجمهورية ( ليس هذا مكانك يا هشام ولا ما تحمله يعنيك) فأجبته بهذه الأبيات، 
 
أغريبةٌ، أني حَمَلْتُ رَصاصا 
وخَرَجتُ أبحثُ للبلادِ خَلاصا؟!
 
إنّي حَمَلتُ إلى البلادِ مشاعري 
وحَمَلْتُ قَبْلَ مشاعري الإخلاصا 
 
أغريبةٌ أنّي تركتُ دفاتري 
وأتيتُ أطلبُ ذلكَ القَنّاصا؟
 
غيلانَ، إنّ الظُّلْمَ لَم يَترُكْ لنا
إلّا طريقًا للفداءِ و"شاصا" 
 
أنا لا أُحِبُّ الحَرْبَ إلّا أنّني 
لَم ألقَ مِن حملِ السّلاحِ مناصا 
 
أنا ما تركتُ دفاتري إلّا وقدْ 
شاهدتُ حَرْفيَ في دَمي غَوّاصا 
 
أتَظُنُّ أنَّ مُشاهدًا دَمَ شَعْبِهِ
سيظَلُّ يرسمُ طيرَهُ الرّقاصا؟! 
 
غيلانَ، مَن سأكونُ إنْ جانَبَتُ مَن 
يسترخصونَ دماءنا استرخاصا 
 
أغريبةٌ أنيّ حَمَلْتُ مشاعري 
وحمَلْتُ قبلَ مشاعري الإخلاصا 
 
أنا شاعرٌ ولديّ بينَ قصائدي 
سَيْفٌ لقَتْلِ القاتلينَ قِصاصا 
 
إنّي يُمَيِّزُني بأنّ رصاصتي 
كحَمامتي لا تَقْبَلُ الأقْفاصا 
 
هشام باشا، مأرب، 2021/2/13