معنى حكومة "الإنقاذ" عند الحوثيين!

02:48 2021/02/12

‏عندما استدعت حكومة "الإنقاذ" مجلس نواب صنعاء، وتقديم هيئة رئاسة المجلس عدداً من التوصيات للحكومة، هل تعرفون ما كانت ثاني التوصية، والتي احتلت صدارة التوصيات؟ لم تكن مرتبات الموظفين ولا السوق السوداء ولا الحقوق والحريات المنتهكة، بل كانت بشأن مواقف السيارات!
 
أما ‏التوصية الثالثة فلم تتطرق للتوصيات الخاصة بلجنة الحقوق والحريات والتي لم يتم تنفيذها حتى الآن، بل تحدثوا عن الاختلالات المرورية.!
 
يبدو أن من أعد هذه التوصيات شخص لم يزر معتقلاً، ولا مركز توقيف، وليس له علاقة بحقوق وحريات المواطنين المنتهكة؛ هذا واحد لديه سيارة فارهة ولعله لم يجد موقفاً في الزحام!
 
‏أكثر من 18 توصية قدمتها هيئة رئاسة مجلس نواب صنعاء لما تسمى حكومة "الإنقاذ" ليس فيها رواتب المعلمين ولا رواتب الموظفين ولا السوق السوداء ولا الحقوق والحريات المنتهكة.
 
ربما فهمت هيئة رئاسة المجلس والحكومة معنى الإنقاذ بشكل خاطئ، إنه ذر الرماد على العيون، وجبل على الدوام يتمخض فأراً.
 
 
‏مجلس نواب صنعاء يطالب الحكومة بتقديم الحسابات الختامية في موعدها الدستوري نهاية سبتمير من كل عام، ونحن طالبنا هيئة رئاسة المجلس بالحسابات الختامية للمجلس؛ فهددونا بتكسير رؤوسنا وطردنا وأمروا بسحبنا ومنع دخولنا إلى قاعة البرلمان، ولم  يقدموا الحسابات الختامية منذ العام 2016 إلى اليوم.
 
‏تصوروا أن الناس في حرب منذ ست سنوات، ومجلس نواب صنعاء يرنج المجلس بالشيء الفلاني "مبلغ باهظ"، من المقاول؟! وهل أجريت مناقصة وفق القانون؟!‏ كل هذا الفساد الباذخ، في وقت أن الفساد أيام الحرب يقتضي الحزم والصرامة في العقاب.
 
 
‏قالوا اخلسوا جلود الفاسدين لكنهم خلسوا جلودنا، وهددونا بتكسير رؤوسنا والآن يأمرون بسحبنا.!!!
 
اعطوني اسم مسؤول عُوقب أو خُلس ظهره؟! بل نتفاجأ أن ما يحدث هو العكس تماماً، حيث إن الفاسد يثبّت أو يرقّى أو ينقل، بينما النزيه فيتم دعسه أو طرده أو سحبه؛ إننا نعيش عهد فساد غير مسبوق، فساد يتم تكريمه بإمعان لا يصدّق!
 
#تويتر