لا أدري من أين يأتي أيوب هذه اللحظة بصوته الجمهوري الخالد: إشرقي تحت سمائي يا سيوفي.

 

تذكرت جمهوريتنا الذاهبة وأيوب ينشد مزامير الوطن قبل الاذاعة المدرسية.

 

تذكرت الأعراس الريفية ومكبرات صوت الأغاني الاحتفالية، كانت صباحا تبدأ بالقرآن ثم تنتقل إلى أيوب ثم الى أغاني الأعراس.

 

تذكرت أول مرة سمعت هذه التحفة الخالدة، وتذكرت مسجلة جدتي وراديو أمي والزعيم صالح وحجم البذخ الوطني بأيوب وصوته.

 

هنا في المخا تناهى الى سمعي هذا اللحن الجبار فأنا بت في المدينة القديمة ومن شمالها ينبعث هذا العبسي الذي يملأ الدنيا جمهرة.

 

يكفيني هذه اللحظة ونسيت تشردي، نسيت اغترابي، نسيت كل شيء مقابل هذه النفهة الأيوبية من على المنازل ببلد دون الحوثي.

 

نفحة الحرية هذه تغني عن كل شيء.

 

هذه اللحظة من الساعة الثامنة صباحا في صباح مخاوي تعني لي الكثير : الوطن الذي سوف نسترده على أنغام أيوب