ذكرت وكالة فرانس برس: كُتب على إحدى اللافتات "أمريكا أُم الإرهاب"، وعلى أخرى "الموت لأميركا"، وتنقل عن قيادي حوثي "لا يجوز للإرهاب أن يصف غيره بهذه الصفة".
بالنسبة إلى إيران وأذرعها والمليشيات التي تمولها في المنطقة، أمريكا هي الإرهاب وأم الإرهاب، والموت لأمريكا هو أكثر من مجرد شعار بل عقيدة وإيديولوجيا أطلقتها الثورة الإيرانية الخمينية.
لكن، إذا كان الحوثيون يحتجون على قرار تصنيفهم كمنظمة إرهابية، فلماذا يعطون أمريكا وقرارها كل هذه الخطورة في الوقت الذي يلقنون أتباعهم عقيدة الموت لأمريكا، ولا يستقيم الشعار مع الممارسة من جهة والصدمة التي وقعت تحتها المليشيات المصنفة بالإرهاب جراء القرار وسريان العقوبات.
تمتع الحوثيون -حتى عام 2015 على الأقل- وفقاً لشهادات وإفادات أمريكية بدعم الولايات المتحدة الأمريكية تحت ما يسمى محاربة الإرهاب.
السياسة المزدوجة من قبل الجانبين، أمريكا والمليشيات، كانت سمة دائمة للعلاقة الملتبسة كما أنها لا تزال كذلك.
وإذا استثنينا الذرائع الإنسانية التي تتبناها حملة الضغوط من قبل الأمم المتحدة ومنظمات خارجية، فإن الولايات المتحدة التي تصنف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية سوف تتناقض مع نفسها وهي تغض الطرف عن أذرع ومليشيات مسلحة تتلقى تمويلها وأسلحتها ودعمها من الحرس الثوري وتتبناها إيران رسمياً.
مقابل المظاهرات المسلحة التي نظمها الحوثيون كانت أكبر تظاهرة وحملة إليكترونية، ينظمها يمنيون بمشاركة واسعة من مختلف الفئات والمستويات، على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي وتصدرت قائمة الترند العالمي في تويتر، تتبنى تأييد التصنيف وتصر على كلمة اليمنيين باعتبار الحوثية جماعة إرهابية.