يجب أن يعلم الغرب الذي تعامل مع ‎جماعة الحوثي الإرهابية على أساس أنها إرهاب محلي يقتل اليمنيين فقط، بأن هذه قراءة خاطئة وأن الإرهاب الطائفي العنصري المرتبط بإيران يهدد أمن العالم كله فوق أنه يخلق مناخات مشجعة لنشوء جماعات إرهابية مماثلة بردة فعل طائفية.

 

مثلما نطالب الاقليم والعالم بموقف مسئول يقف إلى جانب الشعب اليمني في مواجهة ‎جماعة الحوثي الإرهابية فإننا محتاجون أيضاً لتوجيه ضغطنا على قياداتنا في الشرعية والنخب السياسية والثقافية، لإيقاف كل أنواع التعامل المرن مع الإرهاب ومواكبة هذه الصحوة وقيادتها.

 

هذا التلاحم دليل قضية تجمعنا ولكن هذه اللوحة الجميلة لن تستمر وما تلبث أن تنهار ونعود للتراشق البيني لأسباب أهمها أن وحدة الالم لاتكفي لعلاجه ولابد من فعل سياسي وعسكري بمستوى الاستحقاق يساير هذا الاتحاد الوجداني، وحين لايحدث هذا الفعل نصاب بالإحباط والسخط.

 

ولم يتوقف إرهاب ‎جماعة الحوثي الإرهابيه في ‎صعدة على فئة بعينها، فقد دفعت الطائفة اليهودية اليمنية المسالمة في صعدة ثمن إجرام دواعش الحوثي وتم تهجيرهم بعد الاعتداء المسلح عليهم دون وجه، وحين بلغت الحوثية صنعاء هجرتهم منها ايضا .