عممت مليشيات الحوثي على الأهالي في منطقة الحيمة بتعز، حيث تنفذ حملة اجتياح منذ منتصف الأسبوع خلفت عشرات الضحايا وفجرت وداهمت عشرات المنازل، بالتجمع يوم السبت تحت مسمى وقفة احتجاجية (...) لتأييد حملة القمع الوحشية التي تنفذها في قرى الحيمة.

 

وألزمت المليشيات الأهالي في القرى الخاضعة لسطوة وسيطرة مجاميع مسلحة بحضور الفعالية، كما عممت مضامين عبارات وإفادات لتعطى أمام الإعلام في الوقفة التي ستحضرها وتنقلها كاميرات القنوات الفضائية الحوثية والإيرانية، في سياق محاولات المليشيا إلى تحريف وتزييف الوقائع وتبرير جرائمها الوحشية والممارسات الإرهابية بحق المدنيين والسكان في المنطقة.

 

+ الحيمة ودلالات المعركة: حزمة القبائل الجبلية تحت الضغط الحوثي

 

وحصل الساحل الغربي على نسخة تعميم يتضمن تعليمات باتهام أبناء المنطقة والقرى التي تتعرض للقصف والاجتياح وعمليات المداهمة وتفجير المنازل ب"الداعشية" و"القاعدة"، والقول إن حملة الإرهاب الوحشية خلصتهم من الإرهابيين والدواعش (!!).

 

استنساخ

 

وتستنسخ مليشيات الإرهاب الحوثية نفس الأساليب في مختلف المناطق والمحافظات التي تعرضت لحملات البطش والاجتياح وجرائم القمع والقتل وتفجير المنازل، بتلفيق تهمة الداعشية والقاعدة على السكان والمحليين والرافضين الانصياع لتوجيهات وشروط المليشيات بالخضوع ودفع أبنائهم إلى الجبهات ومحارق الحرب العبثية.

 

فظائع الإرهاب الحوثي

 

وخرجت صور ومقاطع مسجلة على قلتها من المنطقة التي تتعرض لحصار مشدد، توثق بعضا من المارسات الإرهابية البشعة والفظائع المروعة التي ارتكبتها المليشيات في قرى الحيمة، وجرائم قتل وسحل ونسف منازل بمن داخلها، ويوم الجمعة قتلت مواطنا واثنين من رفاقه داخل منزله.

 

وحتى مساء الخميسن فقط، أكد مركز تعز الحقوقي، ارتفاع عدد ضحايا الحملة العسكرية الحوثية المستمرة منذ فجر الأربعاء 6يناير/كانون ثاني2021، على منطقة الحيمة، إلى 18 مدنيا بين قتيل وجريح، واعتقال 28 آخرين بينهم أطفال ومداهمة وتفجير 41 منزلا، في حصيلة مرشحة للزيادة.