ضاعفت مليشيا الحوثي، بالحديدة، التحركات والاستحداثات باتجاه المطار وفي الأحياء والحارات السكنية المتاخمة خلال الأيام الماضية، تزامناً مع بداية السنة الجديدة 2021م، وبالتوازي مع تكثيف الاستهداف على حي منظر السكني، في تكثيف ممنهج على خطوط تماس المطار وجنوب المدينة.

 

وكشفت لـ"الساحل الغربي" مصادر رصد وميدانية متطابقة، أن المليشيات دفعت بمجاميع من المسلحين وتعزيزات أسلحة وذخيرة ومواد غذائية وتموينية إلى حارتي ""مركوضة" و"الربصة" (أجزاء من الأخيرة) المقابلة لسور المطار.

 

وفي الصدد، قال مصدر عسكري في القوات المشتركة لـ"الساحل الغربي"، إن "تحركات المليشيات الإرهابية تحت الرصد والمراقبة".

+ تحركات حوثية في جبل راس وتسخين في مثلث العدين

 

وجاءت جريمة القصف الحوثي على صالة أعراس وسقوط ضحايا، خلال حفلة عرس نسائية بشارع المطار، في أجواء التحركات المتزايدة في المنطقة نفسها الخاضعة لسيطرة المليشيات والقريبة من خطوط التماس جنوب وجنوب غرب مدينة الحديدة، في أول أيام السنة الجديدة مساء الجمعة 1 يناير/ كانون الثاني 2021م، عندما أطلقت عناصر المليشيا المتمركزة في حديقة حديدة لاند قذائف باتجاه المطار وسقطت إحداها أمام قاعة المنصور.

 

وقالت مصادر "الساحل الغربي"، إن الميليشيات أجبرت مواطنين على الخروج من منازلهم في أجزاء من أحياء الربصة والمركوضة، مقابل سور المطار، واستوطنت بداخلها واتخذتها كمواقع تمركز متدرعة بالمساكن المدنية.

 

وتمترس قناصة المليشيا داخل المنازل، بينما قامت بحفر الأنفاق والخنادق من المنازل المقابلة لسور المطار إلى داخل المطار.

 

بالتوازي تستخدم المليشيات ممرات عبر مدينة أمين مقبل السكنية لتسريب المقاتلين والأسلحة والذخائر.

مجمل الاستحداثات والتحركات تترافق مع جولات التصعيد الحوثي للخروقات المتزايدة داخل مدينة الحديدة في مربعات المطار والمنظر والخمسين وشارع صنعاء وكيلو 16 واستهداف منشآت إخوان ثابت وشمسان الصناعيتين علاوة على القصف الصاروخي المتواصل على حي منظر.