رسالة إلى كل من يمسك زمام الأمور في المحافظات المحررة، إلى حماة الديار..

 

إن أقسىٰ وأشد أنواع الحروب التي تمارس ضد الشعب اليمني هي تلك الحرب الباردة التي يشنها التجار على كاهل المواطن المغلوب على أمره، والتي تتمثل برفع أسعار السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية إلى أسعار جنونية، وهي المعضلة التي تقصم ظهر البعير.

 

إن تلك الحرب التي يشنها التجار بتلك التسعيرات الهائلة هي واحدة من ضمن الحروب المعلنة على الشعب اليمني في شتى الوسائل والمجالات ومن جميع الجوانب والاتجاهات.

 

وفي الوقت الذي يمر فيه شعبنا بمرحلة خطيرة وحرجة ومفصلية ويتكالب عليه الأعداء من كل ناحية، ويواجه شعبنا حرباً داخلية وخارجية وإقليمية، وفي الوقت الذي يخوض فيه أبطالنا معارك شرسة ضد المليشيات وأعوانهم في كل الجبهات، وتخوض قيادتنا السياسية معركة دبلوماسية في أروقة المفاوضات.. تأتي النيران الصدقية ويأتي العدو الداخلي المتمثل بإخواننا التجار وجشعهم اللعين ليطعنوا في الخاصرة ويمارسوا على شعبنا كل أنواع التعذيب والإذلال والحصار والحرمان، برفع أسعار المواد الأساسية إلى درجة تفوق الخيال، متغنين بتلك الكذبة المفتعلة وهي ارتفاع اسعار صرف العملات امام العملة اليمنية الهزيلة

 

كلنا ندرك أن العملة غير مستقرة وترزح ما بين الهبوط والارتفاع، لكن ما نعرفه أيضاً أن الأسعار في ارتفاع دائم ولم تعرف طريقاً للهبوط مع هبوط الصرف..

  

والكل يدرك أن التجار لديهم سلع مخزونة منذُ زمن ويقومون برفع أسعارها في كل صباح مع ارتفاع الصرف، أي أنه يتم رفع الأسعار داخل المخازن نفسها.