أمين الوائلي.. أفدي قلبك

08:23 2020/12/23

سلامة قلبك أخي ورفيقي وصديقي أمين الوائلي .. سلامة قلبك أيها المحارب الجسور.. كنا اتفقنا تعمل عملية بالمسالك مش بالقلب، لكن خيرة الله. 
 
أنتم لا تعرفون من هو أمين.. القلم الوطني الساحر والسيف الباتر والراهب في محراب الوجد السبتمبري العظيم.. مدد يا أيلول مدد.
 
إن كان هناك من له السبق، من جيلنا نحن، في مقارعة الحوثي من أول يوم، فهو أمين الوائلي. 
 
في الأسبوع الأول من الحرب الأولى 2004 قرر الرئيس علي عبدالله صالح الالتقاء بمن يطلق عليهم علماء الزيدية ليقيم عليهم الحجة في محاولة لكسبهم أو تحييدهم في معركة مواجهة تمرد ابن بدر الدين. وأراد أن يكون مستعدا للقاء، فطلب من الدكتور أحمد الأصبحي تقريرا وافيا شافيا عن الحوثية والإمامة، الدكتور كلف الأستاذ اسكندر الأصبحي رئيس تحرير صحيفة الميثاق، اسكندر كلف أمين الوائلي، عكف أمين ثلاثة أيام بلياليها وأعد تقريرا محترما، كان صالح، رحمه الله، يخاطب علماء السلالة في اجتماعه معهم أوائل يوليو 2004 وكان التقرير الوائلي بيده.
 
من يومها شن السلاليون حربا على اسكندر وعلى أمين، ووصفت صحف البلاغ والأمة والحق اسكندر الأصبحي بأنه "دجال الميثاق"، وتم إقصاؤه لاحقا من الصحيفة كما تمت محاربة أمين الذي يستحق لو كان المؤتمر حزبا متعافيا، أن يكون الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام والثقافة.
 
في نفس الشهر 2004، سمرت مع أمين بعد عودتي من صعدة في منزله إلى أن شعشع الصبح.. وتحدثنا عن سبتمبر والأحرار والإمامة وأبلغته نيتي تأليف كتاب عن الحوثية، فشد على يدي وشجعني بقوة.
 
لاحقا، تحالف المؤتمر تكتيكيا مع الميليشا واستجابت كل منابره لمقتضيات التحالف إلا وكالة خبر التي كان يديرها أمين.. ما أدى لاقتحام الوكالة وإقالة أمين.
 
منذ نحو شهرين يدير أمين بكل جدارة موقع الساحل الغربي من المخا.. يواصل الليل بالنهار ويسطر خطابا وطنيا يترفع عن المعارك الجانبية مؤكدا أن هذا هو توجه قيادة المقاومة الوطنية.. 
 
هذا الإجهاد أتعب قلب أمين.. والحمد لله خرج من أمس الأول من غرفة العمليات بسلام.
 
دائما يقول لي: أفدي قلبك.. وحان أن أردها له من الأعماق: أفدي قلبك أنا.