لا يمتلك قيمة العلاج للنهوض مجددا.. محمد شاب من التحيتا قضى عامين ممددا على سرير

  • التحيتا، الساحل الغربي، أمين الوائلي:
  • 09:30 2020/12/07

يعاني محمد عنتر من شلل نصفي أقعده عن الحركة بمضاعفات حادث تعرض له في العمود الفقري بينما يعمل في موقع بناء قبل أكثر من عامين، ومنذ ذلك التاريخ خضع لتدخلات جراحية في عدن ولكن تقارير الأطباء تؤكد حاجة محمد لتدخلات ورعاية وإعادة تأهيل في مركز جراحي متخصص خارج اليمن.

محمد شاب ثلاثيني تهامي من التحيتا، متزوج وأب لطفل واحد، تعرض للحادث المؤسف في موقع بناء بمدينة الخوخة جنوب الحديدة بعد عام واحد على عرسه، قضى العامين الأخيرين ممددا على سرير عاجزا عن الحركة.

بحسب ملف طبي بالحالة ومذكرات وإفادات الأطباء وبيانات التشخيص، يمكن للتدخلات الجراحية والعلاجية أن تساعد الشاب التحيتي على النهوض واستئناف حياته من جديد. 

+ + محافظ الحديدة يتكفل بمبلغ مالي وتذاكر رحلة علاج الشاب التحيتي محمد عنتر

زرت محمد في المنزل الذي يقيم فيه وأسرته بمدينة التحيتا، لقد نزحوا من ريف التحيتا إلى المدينة هربا من حرب وبطش المليشيات الحوثية، وهو كان العائل الوحيد لأم وزوجة وأقارب.

تقوم والدته وزوجته على خدمته، ويلعب صغيره إلى جواره، لم يتمكن محمدد حتى الآن من حمل صغيره وملاعبته بينما يكبر أمام عينيه ولا يقدر على مشاركته والاحتفاء به.

وجدت شابا صابرا وهادئا ولا تسقط الابتسامة من وجهه رغم آلامه ومعاناته. قال لي بصوت خفيت: "صابر على قضاء الله وأرجو أن يعينني لأتمكن من العودة للحياة والعمل والإنفاق على أهلي".

قال ابن التحيتا "لم أفقد الأمل والرجاء بالله، العلاج ممكن ولكنني أفتقر إلى تكلفة العملية والسفر ومصاريف السفر والإقامة مع مرافق".

تتطلب حالة محمد السفر إلى الهند لدى مركز متخصص لعلاج العمود الفقري والنخاع الشوكي. تكلف العملية 15 ألف دولارـ إضافة إلى تكاليق السفر والمرافق والإقامة وخلافه. المبلغ كبير بالنسبة إلى حالة شاب رزقه ورزق أهله بعمل يديه ولم يعد قادرا على العمل منذ عامين. لكن المبلغ لا يساوى شيئا أمام فرصة إعادة شاب إلى حياته ومساعدته على النهوض من جديد. 

يعاني سكان التحيتا تحت القصف والحصار والتضييق الحوثي، لكن معاناة محمد وأسرته مضاعفة، ولا تكاد تلمح تذمرا أو تضجرا في عيني الشاب أو في وجه وحديث أمه الفاضلة التي تتجلد وتستقوي بالصبر والإيمان والرجاء.

مناشدات كثيرة نشرت في مواقع التواصل من قبل معارف وناشطين من التحيتا ينشدون عونا من رجال أعمال أو فاعل خير أو حتى من الحكومة (...) لكن أين هي الحكومة... كانت قناة السعيدة الفضائية عرضت أيضا تسجيلا مصورا بحالة محمد. لم يتجاوب أحد أو ربما لم يحالف التوفيق مقتدرا فيمد يد العون. 

وعدت صديقي محمد وطفله الصغير أن أؤدي دوري نشرا وسعيا وإتاحة قصته ومعاناته أمام هيئات ومنظمات أو جهات ما (لا أدري) تتعامل مع مثل هذه الحالات وتساعد ويمكنها أن تساعد في استعادة حياة شاب في مقتبل العمر ومساعدته على استعادة حياته وحركته وأيام عمره ليواصل الكفاح وإعالة أسرته وتربية ابنه.

نعرض بعضا من أوراق ملف الحالة الطبية ونحتفظ بالملف ويمكن أن نيسر الوصول والتواصل المباشر مع محمد وأقاربه.

 

 

 

 

 

ذات صلة