أسِفَ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ،مارتن غريفيث، لعدم إحراز أي تقدم بشأن إعلان التفاهمات حول تعز ، والذي تم الاتفاق عليه في ستوكهولم في ديسمبر/ كانون الأول عام 2018.
هذه هي المرة الأولى التي تنال تعز واتفاقها الخاص في ستوكهولم "أسفا" صريحا من المبعوث الأممي الذي قال مرارا منذ ستوكهولم إن المدنيين في تعز هم المستفيد من وثيقة التفاهمات ومخرجات ستوكهولم في مثل هذا الشهر قبل عامين، ومنذ ذلك التاريخ لم يتغير شيء- إلا إلى الأسوأ.
الحصار والطرقات المقطوعة والمعاناة الهائلة التي يتلقاها المدنيون علاوة على جرائم القصف والاستهداف العشوائي ومجازر المليشيات الحوثية بحق الأبرياء من النساء والأطفال، كل ذلك استمر وتزايدت أعداد الضحايا بلا توقف.
واستنكر غريفيث، خلال لقاءه بممثلين عن المجتمع المدني من تعز، الخميس 3 ديسمبر/ كانون الثاني، (لقاءً افتراضيًا)،الوضع الإنساني المتردي بسبب استمرار إغلاق الطرق و بسبب النشاط العسكري المستمر وانعدام الأمن، وفقا لبيان مكتب المبعوث الأممي.
قال البيان أيضا "أدان السيد غريفيث جميع أشكال العنف ضد المدنيين بما في ذلك الأطفال والهجمات على البنية التحتية المدنية في المدينة والمحافظة من جميع الأطراف المتحاربة."
وأقر غريفيث بالأهمية الحيوية لتعز في عملية السلام في اليمن ودورها طويل الأمد كمركز تاريخي وسياسي واقتصادي وثقافي مهم في اليمن.
وأعرب عن أسفه لعدم إحراز أي تقدم بشأن إعلان التفاهمات حول تعز، وقال غريفيث: "إن التكلفة البشرية للحرب في تعز غير مقبولة و سنواصل جهودنا لإيجاد حل سياسي من شأنه إسكات البنادق مما سيعود بالنفع على جميع اليمنيين، بمن فيهم سكان تعز."
اللقاء بممثلين عن المجتمع المدني من تعز، افتراضيًا، هدف "لجمع وجهات نظرهم حول حل لتعز بما يتماشى مع اتفاقية ستوكهولم ولالتماس الأفكار حول كيفية تحسين الوضع الحالي." بحسب البيان.
وقال المبعوث الأممي: "إن الإلهام والإبداع والصمود الذي تمثلونه جميعًا في هذه الغرفة الافتراضية منارة لنا جميعًا. لقد عملتم منذ بداية الحرب بلا كلل لفتح الطرق و السماح بوصول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في ظل أكثر الظروف تعقيدًا وصعوبة."
وشدد على أن مكتبه سيواصل التفاعل والتماس الآراء من المجتمع المدني بما في ذلك مجموعات النساء والشباب لتضمين تلك الآراء والرؤى في العملية السياسية.