متلازمة عفاش: ليس مجرد جامع في السبعين ومدينة في الحوبان

06:38 2020/12/01

لم ولن يستطيع الحوثيون أن يتجاوزوا عفاش حتى في أحلامهم، فما صنعه هذا الرجل لشعبه وبلاده عصي على النسيان.
 
لدى الحوثيين عقدة عفاش.. متلازمة عفاش يحاولون الفرار منها دائماً لكنها مغروسة في بواطنهم، في أعماقهم يحاولون التغلب على هذا الرجل في حساباتهم وفي زواملهم ولكنهم سرعان ما يفشلون. فكل شيء في هذه الجغرافيا يذكرهم بعفاش.
 
توهم الطارئون أن عفاش مجرد جامع في السبعين ومدينة في الحوبان، قاموا بإلغاء أسمائها وتحويلها إلى جامع الشعب ومدينة الشعب، ولكن الحقيقة لا تقبل إلا اسمها، رفضتهم كل التسميات.
 
ستركب باصا على الستين وتقول له إلى جامع الشعب يتساءل السائق: أين هذا الجامع.. تقول له: في السبعين.. يقول لك "ها جامع الصالح".
 
مهما فعلوا ومهما غيروا الوثائق والمسميات، فالذاكرة الشعبية غير قابلة للتحريف.. 
 
غيروا الاسم في اللوحات ولكنهم لم يستطيعوا أن يغيروه في نفوسهم.
 
يقول أحد الموظفين في مصلحة السجون إن كشوفات سجن مدينة الصالح تأتي تحت اسم مصلحة مدينة الشعب وبين قوسين "مدينة الصالح"..
 
بعد محاولة الطمس الفاشلة، لجأوا إلى حيلة أخرى هي إخراج ملفات الحمدي، حاولوا بكل جهودهم توريط الرجل، وإلقاء التهم، لكن كل الحجج بدت واهية، وتافهة.
 
كان بالإمكان اتهام عفاش بقتل الغشمي.. هذا أمر مقبول.. ولديك الحجة.. عفاش قتله ليصل للرئاسة.. ولكن الحمدي.....
سيكون السؤال ما مصلحة عفاش من قتل الحمدي؟
هل حصل على جائزة؟
موقع عفاش لم يتغير بعد مقتل الحمدي..
 
ثم لجأوا إلى حيلة هشة هي أن عفاش فجر أسلحة بلاده إرضاء للأمريكان.. 
 
ثم حالياً هذه النكتة منح الإسرائيليين جنسيات يمنية.. تبدو نكتة هزيلة.. 
 
الإسرائيليون يتنازلون عن الجنسيات الأوروبية ليحصلوا على جنسية إسرائيلية وليس العكس.. هم يريدون أن يثبتوا أقدامهم في فلسطين.. 
 
عفاش منع الهجرة إلى فلسطين.. رغم محاولات الجمعيات اليهودية المتواصلة.. رفض عفاش رفضاً تاماً.. 
 
قام بإعطاء اليهود اليمنيين فللا وبيوتا ورواتب ومميزات ليبقوا في اليمن.. 
 
ولا يزال يهود اليمن في إسرائيل يتذكرون عفاش ويكتبون عنه في مواقع التواصل..
 
سيقولون ويقولون عفاش... وعفاش... عفاش.. ولكن الشعب اليمني لا يمكن طمس ذاكرته بمجرد ضجيج فارغ وخاو، 
ما الذي حققتموه لهذا الشعب ليتجاوز بكم عفاش وعصر عفاش، لقد تشاركتم في دمار ما أنجزه عفاش في ثلاثين سنة، لذلك لن يستطيع الشعب اليمني نسيان عفاش وما وصلوا إليه في الحقبة العفاشية.
 
سيظل عفاش هو الاختبار الزمني لكل الحكومات القادمة والميزان السياسي والاجتماعي والاقتصادي والعسكري لمئة سنة قادمة، هذا إن استطاعوا تجاوز عقدة عفاش إلى ما بعد عفاش. 
 
#قلم_جمهوري