عقد رئيس الشبكة اليمنية للحقوق والحريات محمد أحمد العمدة، الأربعاء، اجتماعاً رفيعاً في العاصمة السعودية الرياض، ضم عدداً من رؤساء الأقسام السياسية في سفارات المملكة المتحدة والولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى ممثلين عن سفارات أخرى، لمناقشة آخر مستجدات الوضع الحقوقي والإنساني في اليمن.

 

وخلال اللقاء، قدّم العمدة إحاطة موسعة حول الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين، بما في ذلك قرارات الإعدام الصادرة عن المحكمة الجزائية المتخصصة المنحلة والخاضعة لسيطرتها، بحق مدنيين في محاكمات تفتقر لأبسط الضمانات القانونية؛ كما استعرض عمليات الاستهداف الممنهج للأحياء السكنية والأسواق، والتوسع في زرع الألغام، وتجريف الحياة المدنية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.

 

وأشار العمدة إلى تعرض الأطفال والنساء وكبار السن لانتهاكات واسعة، تشمل التجنيد القسري للأطفال وبرامج التعبئة الطائفية، إضافة إلى تجنيد النساء ضمن ما يُعرف بـ"الزينبيات" واستخدامهن في مداهمة المنازل واختطاف النساء، في مخالفة واضحة للقانون الدولي الإنساني.

 

ممثلو السفارات عبّروا عن تقديرهم لجهود الشبكة في الرصد والتوثيق، مؤكدين أن التقارير المقدمة تُعد مرجعاً أساسياً في متابعة الملف اليمني.. كما جددوا إدانتهم لقرارات الإعدام الحوثية والانتهاكات التي تمس حقوق وحياة المدنيين.

 

وفي ختام الاجتماع، وجّه رئيس الشبكة شكره للحضور، مثمناً بشكل خاص دور السفارة البريطانية في تنظيم اللقاء، ومؤكداً استمرار الشبكة في توثيق الانتهاكات ونقلها إلى المجتمع الدولي ودول صانعة القرار، بما يسهم في حماية المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان في اليمن.